+ A
A -
يبدو أن انشغالات الآباء عن أبنائهم لم تعد متعلقة بالعمل وساعاته الطويلة، بل صارت التكنولوجيا واحدة من الأسباب الأخرى التي تدفع آباء اليوم للانصراف عن أبنائهم.
«العبوا معي وليس بهواتفكم المحمولة»، بهذا الشعار نزل عشرات الأطفال في مدينة هامبورغ الألمانية إلى الشوارع احتجاجاً على انشغال آبائهم عنهم بالهواتف المحمولة.
وحسب دراسة صدرت مؤخراً فإن مقدار الوقت الذي يخصصه الألمان للآخرين قد تراجع بسبب انشغالهم بهواتفهم الذكية.
وفي السياق نفسه، كشفت الدراسة تزايد إقبال الأطفال على هذه الهواتف، إذ تبين أن نحو نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و13 عاماً، يملكون هواتف ذكية.
المشكلة أكثر تعقيداً، وما يعترض عليه الأطفال غالباً ما وقعوا فيه، هم أنفسهم، لذلك سنت فرنسا قانوناً حكومياً بحظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس، بدأ تطبيقه بالفعل، وعلى الرغم من العنوان «الجذاب» فإن القرار يخفي بين طيّاته تفاصيلَ كثيرة، فالقانون في الواقع، لا يمنع الهواتف الجوالة بشكل نهائي في المؤسسات التعليمية، إنما يحظر استخدامها خلال الحصص الدراسية، ويسمح للمعلّمين بمصادرتها ضمن أطر قانونية محددة، بعد أن كان القانون القديم يمنع المعلمين من مصادرة الهواتف الشخصية.
الجديد في التشريع أيضاً أنه يترك الخيار لإدارة المدارس بالسماح للتلاميذ باستعمال الهواتف النقالة خلال الفرص أو النشاطات، أو منعها بشكل نهائي، وذلك بحسب ما يناسب القوانين الداخلية المعمول بها في كلّ مدرسة.
بقول آخر، قامت الحكومة الفرنسية، عبر القانون «الجديد-القديم»، برمي الكرة في ملعب المؤسسات التعليمية على أن تقوم الأخيرة بما تراه مناسباً لها.
الهواتف الذكية مفيدة، لكن ضبط استخداماتها هو الأهم، عبر برامج توعوية، خاصة أثناء قيادة السيارة، وهذه تحتاج إلى عقوبات رادعة حفاظاً على أرواح الناس.
بقلم : حسان يونس
«العبوا معي وليس بهواتفكم المحمولة»، بهذا الشعار نزل عشرات الأطفال في مدينة هامبورغ الألمانية إلى الشوارع احتجاجاً على انشغال آبائهم عنهم بالهواتف المحمولة.
وحسب دراسة صدرت مؤخراً فإن مقدار الوقت الذي يخصصه الألمان للآخرين قد تراجع بسبب انشغالهم بهواتفهم الذكية.
وفي السياق نفسه، كشفت الدراسة تزايد إقبال الأطفال على هذه الهواتف، إذ تبين أن نحو نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و13 عاماً، يملكون هواتف ذكية.
المشكلة أكثر تعقيداً، وما يعترض عليه الأطفال غالباً ما وقعوا فيه، هم أنفسهم، لذلك سنت فرنسا قانوناً حكومياً بحظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس، بدأ تطبيقه بالفعل، وعلى الرغم من العنوان «الجذاب» فإن القرار يخفي بين طيّاته تفاصيلَ كثيرة، فالقانون في الواقع، لا يمنع الهواتف الجوالة بشكل نهائي في المؤسسات التعليمية، إنما يحظر استخدامها خلال الحصص الدراسية، ويسمح للمعلّمين بمصادرتها ضمن أطر قانونية محددة، بعد أن كان القانون القديم يمنع المعلمين من مصادرة الهواتف الشخصية.
الجديد في التشريع أيضاً أنه يترك الخيار لإدارة المدارس بالسماح للتلاميذ باستعمال الهواتف النقالة خلال الفرص أو النشاطات، أو منعها بشكل نهائي، وذلك بحسب ما يناسب القوانين الداخلية المعمول بها في كلّ مدرسة.
بقول آخر، قامت الحكومة الفرنسية، عبر القانون «الجديد-القديم»، برمي الكرة في ملعب المؤسسات التعليمية على أن تقوم الأخيرة بما تراه مناسباً لها.
الهواتف الذكية مفيدة، لكن ضبط استخداماتها هو الأهم، عبر برامج توعوية، خاصة أثناء قيادة السيارة، وهذه تحتاج إلى عقوبات رادعة حفاظاً على أرواح الناس.
بقلم : حسان يونس