+ A
A -
سمير البرغوثي
يقول سياسي عربي : نتفق.. بأمر المعلم نختلف بأمر المعلم.. ومن يخرج عن أمر المعلم نقاطعه.. نحاربه.. وإن عاد نعود.. للمعلم نصيب من حصاد البيدر.. ونصيب من إنتاج المزرعة وحليب البقرة.. والمعلم جبار.. قادر بنظرة أن يسبب لك الانهيار.. يسمح لك أن ترفع رأسك بمقدار.. وأن تتزوج بمقدار.. وأن تنجب بمعيار..
قال السياسي : المعلم عالم بالأسرار.. إن وقعت جريمة يعلم بتفاصيلها ولو في أقاصي الديار.. وهو من يعرف الجاني قبل الجاني ان يعرف انه جانٍ وقبل أن يعرف المجني عليه انه الضحية.
المعلم لاعب شطرنج باهر.. ماهر في تحريك الأحجار على الرقعة وهو من يكش ملك.. وينصب اخر.. وكم من ملك كش وكم من ملك ولاه أمر الناس.. المعلم يراعي حاجة الناس.. والحل دائماً كش ملك فهو أسهل الحلول!
وروى السياسي الحكاية.. وقال: المعلم لا يجرؤ أن يتعدى حدود من لديه عزوة.. بل تراه يذهب إلى من يراه منفوخاً مسيطراً على عزوته أهله وأبناء عمومته وبني جلدته.. فيسيطر عليه.. وإذا كبر وبات يرى أنه قادر على أن يناطح الكبش الأكبر يكون أيضا «كش ملك».
السياسي يروي حكاية من حكايات مقارعة المعلم.. فقد تم تشكيل جبهتين ولكل جبهة قائد.. والمعلم أعطى كلاً منهما السلاح والدعم، وكلما قويت كفة فصيل مال إلى جانب الفصيل الأضعف.. وتستمر المعركة ويستمر القتل والمعلم هو المستفيد.
ويتساءل العامة من الجبهتين نحن من يقدم المال والأرواح ونحن الخاسرون.. فما الحل؟
ويكون الجواب الحل عند المعلم.. والمعلم يتعاظم طولاً وعرضاً ويوغل في إيجاد الأسباب ليبقى هو المعلم..
ونحن لنا معلم.. ولكن لا نعرفه ولا يعرفنا.
إلا أن ما نعرفه أن هذا المعلم علمنا أن نتقاتل وأن نكون اثنين..أبداً ما حيينا.. معلم لا يعلمنا إلا الضلال..
فهل نبحث عن معلم يعلمنا أن نصلي ركعتين قبل الفجر.. ولنا في التاريخ من يأخذنا إلى الصراط المستقيم!
كلمة مباحة
الجريمة وقعت.. وما قتلوه ولكن!
بقلم : سمير البرغوثي
يقول سياسي عربي : نتفق.. بأمر المعلم نختلف بأمر المعلم.. ومن يخرج عن أمر المعلم نقاطعه.. نحاربه.. وإن عاد نعود.. للمعلم نصيب من حصاد البيدر.. ونصيب من إنتاج المزرعة وحليب البقرة.. والمعلم جبار.. قادر بنظرة أن يسبب لك الانهيار.. يسمح لك أن ترفع رأسك بمقدار.. وأن تتزوج بمقدار.. وأن تنجب بمعيار..
قال السياسي : المعلم عالم بالأسرار.. إن وقعت جريمة يعلم بتفاصيلها ولو في أقاصي الديار.. وهو من يعرف الجاني قبل الجاني ان يعرف انه جانٍ وقبل أن يعرف المجني عليه انه الضحية.
المعلم لاعب شطرنج باهر.. ماهر في تحريك الأحجار على الرقعة وهو من يكش ملك.. وينصب اخر.. وكم من ملك كش وكم من ملك ولاه أمر الناس.. المعلم يراعي حاجة الناس.. والحل دائماً كش ملك فهو أسهل الحلول!
وروى السياسي الحكاية.. وقال: المعلم لا يجرؤ أن يتعدى حدود من لديه عزوة.. بل تراه يذهب إلى من يراه منفوخاً مسيطراً على عزوته أهله وأبناء عمومته وبني جلدته.. فيسيطر عليه.. وإذا كبر وبات يرى أنه قادر على أن يناطح الكبش الأكبر يكون أيضا «كش ملك».
السياسي يروي حكاية من حكايات مقارعة المعلم.. فقد تم تشكيل جبهتين ولكل جبهة قائد.. والمعلم أعطى كلاً منهما السلاح والدعم، وكلما قويت كفة فصيل مال إلى جانب الفصيل الأضعف.. وتستمر المعركة ويستمر القتل والمعلم هو المستفيد.
ويتساءل العامة من الجبهتين نحن من يقدم المال والأرواح ونحن الخاسرون.. فما الحل؟
ويكون الجواب الحل عند المعلم.. والمعلم يتعاظم طولاً وعرضاً ويوغل في إيجاد الأسباب ليبقى هو المعلم..
ونحن لنا معلم.. ولكن لا نعرفه ولا يعرفنا.
إلا أن ما نعرفه أن هذا المعلم علمنا أن نتقاتل وأن نكون اثنين..أبداً ما حيينا.. معلم لا يعلمنا إلا الضلال..
فهل نبحث عن معلم يعلمنا أن نصلي ركعتين قبل الفجر.. ولنا في التاريخ من يأخذنا إلى الصراط المستقيم!
كلمة مباحة
الجريمة وقعت.. وما قتلوه ولكن!
بقلم : سمير البرغوثي