أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، واعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لاسيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، واعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.. وشددت وزارة الخارجية، في بيان أمس، على أن الخطط الاستيطانية ومحاولات تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، تشكل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تطبيق حل الدولتين، كما تعوق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
والمستوطنات الإسرائيلية التي تقام على مساحة شاسعة من الأرض الفلسطينية هي أكبر عدو للشعب الفلسطيني.
وأمس الأول صادقت الحكومة الإسرائيلية على بناء أكثر 3500 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة لتوسيع مستوطنات معاليه أدوميم وأفرات وكيدار، ردا على عملية إطلاق النار الأخيرة في الزعيم، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إقرار خطة استيطانية بهذا الحجم منذ يونيو الماضي.
إن الاستيطان بجميع أشكاله باطل وغير شرعي وغير قانوني، ويخالف قرارات الشرعية الدولية، وهو تعبير وتجسيد واضح لفكرة استمرار الصراع ودوامة الحروب والعنف، ومحاولة لجر المنطقة للانفجار الشامل، كما جاء من الرئاسة الفلسطينية ومن وزارة الخارجية.
المطلوب من المجتمع الدولي، وخصوصا الأمم المتحدة، التحرك سريعا من أجل اتخاذ قرارات رادعة بإيقاف هذه المخططات، خاصة أن السكوت والصمت على خطوة إجرامية كهذه سيزيد من وتيرة الانتهاكات المتواصلة من قبل حكومة الاحتلال.