قال الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة، لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مشيرا إلى أن هذا الميناء المؤقت سيسمح بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم، ولكن يجب على إسرائيل أيضاً أن تقوم بدورها، وعليها السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن تضمن عدم تعرض العاملين في المجال الإنساني لإطلاق النار.
كل وسيلة تسمح بدخول المساعدات جيدة، لكن كل ذلك لا يمكن أن يكون كافيا ما لم يتم التوصل إلى وقف تام لإطلاق النار، ووضع حد نهائي للعدوان على غزة، الذي أدى، بحسب الرئيس الأميركي، إلى خسائر بشرية أكبر من جميع الحروب السابقة في غزة مجتمعة، ومما قاله أن هناك بيوتا وأحياء ومدنا في غزة دمرت وعائلات بلا طعام وماء ودواء، وأطفالا أصبحوا يتامى، ونحو مليوني فلسطيني يقبعون تحت القصف أو تحولوا إلى نازحين، بالإضافة إلى مقتل أكثر من «30» ألف فلسطيني في قطاع غزة جلهم ليسوا أعضاء في حركة حماس.
لا يمكن السماح باستمرار حرب هذه نتائجها على المدنيين، وعندما يقول الرئيس الأميركي ما قاله فإن العالم بأسره ينتظر أفعالا من شأنها، ليس وقف الحرب فحسب، بل إطلاق مفاوضات جادة من أجل تنفيذ حل الدولتين، ولو أن العالم تحرك سابقا في هذا الاتجاه ما كنا وصلنا إلى هذا الفصل الدامي وكل الخسائر البشرية التي راحت ضحية العدوان الإسرائيلي.
