+ A
A -
- سمير البرغوثي
لم يكن يتوقع من أصدر قرار قتل جمال خاشقجي هذه الضجة التي أثارها مقتله ليس في العالم العربي فحسب وإنما في العالم من حده إلى حده من بكين إلى الارجنتين.. حتى لتحسب ان جمال كان زعيما للعالم وفقده العالم لحظة..
ولو كان قاتله يعلم ان مقتل جمال سوف يقترب بالسكين نحو رقبته لما فعلها..
وأجزم أن من أصدر القرار يهذي الآن كما كان الحجاج بن يوسف الثقفي يهذي بعد ان قتل العالم سعيد بن جبير فقد أصيب الحجاج بمرض عضال وبدودة المعدة.. وكان حين ينتابه الألم والبرد ويضع يده على النار فلا يشعر اذا احترقت واذا أصابته نوبة مغص فيبدأ يتلوى ويهذي مالي ولسعيد بن جبر الذي دعى عليه بقوله اللهم لا تقتل به أحدا من بعدي.. وقد لا يكون جمال خاشقجي تمكن من الدعاء لكن العلماء في السجون هم من رفعوا أكفهم ضارعين إلى السماء للانتقام من قتلة الأبرياء...
مالي ولجمال خاشقجي..هذا الذي رأى المخالفون لرأي جمال أنه قد أفرط في ركونه إلى جماعة الإخوان المسلمين ولا سيما اعتقاده أنه لا ديمقراطية في بلدان العرب إلا بمشاركة الإخوان،
مالي ولجمال وتعلقه بصديقه أردوغان ورفضه أن يذمّهُ أحد، مالي ولجمال الذي يرى أنّ تنفيذ الديمقراطية الإجرائية يغني عن العَلْمانية،
مالي ولجمال خاشقجي الذي لا يرى في خلاف أهل السنة والشيعة سببا للخصومة،
مالي وجمال الذي يروج للتعددية..
حقا.. موت جمال اقام الدنيا ولم يقعدها.. فالرجل كان صحفيا عالميا ولم يقدر قاتله أهمية الصحفي العالمي..
كلمة مباحة
جمال نال الشهادة واستحق الدعوات الصاعدة إلى السماء، صباح مساء.. رحم الله جمال.
بقلم : سمير البرغوثي
لم يكن يتوقع من أصدر قرار قتل جمال خاشقجي هذه الضجة التي أثارها مقتله ليس في العالم العربي فحسب وإنما في العالم من حده إلى حده من بكين إلى الارجنتين.. حتى لتحسب ان جمال كان زعيما للعالم وفقده العالم لحظة..
ولو كان قاتله يعلم ان مقتل جمال سوف يقترب بالسكين نحو رقبته لما فعلها..
وأجزم أن من أصدر القرار يهذي الآن كما كان الحجاج بن يوسف الثقفي يهذي بعد ان قتل العالم سعيد بن جبير فقد أصيب الحجاج بمرض عضال وبدودة المعدة.. وكان حين ينتابه الألم والبرد ويضع يده على النار فلا يشعر اذا احترقت واذا أصابته نوبة مغص فيبدأ يتلوى ويهذي مالي ولسعيد بن جبر الذي دعى عليه بقوله اللهم لا تقتل به أحدا من بعدي.. وقد لا يكون جمال خاشقجي تمكن من الدعاء لكن العلماء في السجون هم من رفعوا أكفهم ضارعين إلى السماء للانتقام من قتلة الأبرياء...
مالي ولجمال خاشقجي..هذا الذي رأى المخالفون لرأي جمال أنه قد أفرط في ركونه إلى جماعة الإخوان المسلمين ولا سيما اعتقاده أنه لا ديمقراطية في بلدان العرب إلا بمشاركة الإخوان،
مالي ولجمال وتعلقه بصديقه أردوغان ورفضه أن يذمّهُ أحد، مالي ولجمال الذي يرى أنّ تنفيذ الديمقراطية الإجرائية يغني عن العَلْمانية،
مالي ولجمال خاشقجي الذي لا يرى في خلاف أهل السنة والشيعة سببا للخصومة،
مالي وجمال الذي يروج للتعددية..
حقا.. موت جمال اقام الدنيا ولم يقعدها.. فالرجل كان صحفيا عالميا ولم يقدر قاتله أهمية الصحفي العالمي..
كلمة مباحة
جمال نال الشهادة واستحق الدعوات الصاعدة إلى السماء، صباح مساء.. رحم الله جمال.
بقلم : سمير البرغوثي