استقبل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، سعادة السيدة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، وجرى خلال المقابلة، استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، وآخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومناقشة جهود البلدين الهادفة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة دون عوائق، وهي القضية التي تحظى باهتمام خاص للغاية من جانب دولة قطر، التي بذلت جهودا كبيرة في سبيل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، باعتباره الشرط الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية التي تمكن الفلسطينيين في قطاع غزة من البقاء على قيد الحياة.
من هنا كان تحرك قطر من شقين، بذل مساعٍ دبلوماسية مكثفة مع الشركاء؛ من أجل التوصل إلى حل لهذه الكارثة المروعة، أساسه وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وإرسال مساعدات عبر كل السبل المتاحة، ومن هنا جاء تأكيد الدكتور ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بدعم المقترح الأميركي لإقامة ميناء من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فهو أمر طبيعي للغاية، حيث إن قطر مع كل ما من شأنه إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، سواء تم ذلك جوا أو بحرا أو برا، على ألا يكون الميناء بديلًا عن ضرورة إيصال المساعدات من دون أي قيود، وهي عندما تؤيد ذلك فلإيمانها بضرورة مساندة الأشقاء في غزة عبر كل الطرق والسبل المتاحة.