أقر الجيش الإسرائيلي بأن مسيّرة تابعة له قصفت فلسطينيين اثنين في حي الزيتون بمدينة غزة، الأسبوع الماضي، اعتقادا بأن أحدهما يحمل قذيفة «آر بي جي»، بينما اتضح أنه كان يدفع دراجة هوائية.
وقبل أيام أثار مقطع فيديو نشرته قناة الجزيرة لقتل جنود الاحتلال الإسرائيلي مسنا فلسطينيا أعزل، خلال اقتحام منزل غرب مدينة غزة، رغم رفع الرجل يديه مشيرا للجندي الإسرائيلي بعدم القتل، حالة من الغضب والصدمة على منصات التواصل، بعد أن تبين أنه أصم وأبكم، وحسب كلام الجندي الإسرائيلي الذي ظهر في الفيديو أنه شاهد شخصا وكان يشير له بيديه، لكنه قام بإطلاق النار عليه، كما أظهر المقطع فرحة الجندي بقتله المسن الفلسطيني، وتلقيه التهنئة والإشادة من رفاقه الجنود على ما فعله..
عملية القتل التي شاهدها العالم بأسره دنيئة ووحشية، وهي تنم عن جيش بلا أخلاق يعيث فسادا في غزة.
بالأمس وصف وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية مدمرة بـ«المفجع»، وقال في البرلمان الفرنسي «السكان المدنيون في غزة محرومون من كل شيء، محرومون من الماء والغذاء والدواء»، في حين طالب وزير الخارجية الإسباني بوقف النار في غزة كأولوية قصوى، مؤكدا وجود مساعٍ لوقف توريد السلاح إلى إسرائيل.
العالم بأسره ينتقد العدوان الإسرائيلي، لكن المطلوب شيء آخر يتمثل في قرار واضح يصدر عن مجلس الأمن، وبغير ذلك فإن كل ما نراه هو مجرد نفاق، يرقى لأن يكون مشاركة حقيقية في حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة.