في المصعد، في المكتب، في الشارع، في القطار، في الطيارة، يحملون رسالة دولتهم قطر، إنقاذ غزة. مساعدة أهل غزة، عدم إهمال أي طلب مهما صغر تقدم به طفل غزاوي أسمر، أو أشقر شهد مقتل والديه في الممر، ويؤكد أنه رأى الجنود الصهاينة يطلقون النار على بطن أمه وهي حامل. ومن سمع ليس كمن رأى كما قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التعاون الدولي بوزارة الخارجية، في رسالة بعثت بها عبر الفضاء، تقول فيها «رأيت كثيرا من الصمود والصبر والتفاني، والعمل الدؤوب، لا سيما من الطواقم الطبيه هناك، ولكنني في ذات الوقت رأيت كثيرا من المعاناة، رأيت كثيرا من الدمار، رأيت كثيرا من الجراح التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه».
وقالت: أهداف الزياره بكل بساطة، هي إرسال رسالة تعاضد وتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، ومن ناحية أخرى الوقوف على سير دخول المساعدات وفهم كل التحديات من الداخل. والحقيقة أن هذه الزيارة أثبتت لي أن من سمع ليس كمن رأى وبالتالي بالفعل اتضحت لنا بعض النقاط والعراقيل التي يجب العمل على حلها ولكن يبقى الإشكال الأساسي والأول هو العراقيل التي تضعها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
سعادة السيدة لولوة الخاطر مثال يقتدى في الوطنية والإنسانية فتراها تزور الجرحى، تمسح الحزن عن عيونهم.. وكذلك سعادة السيد طارق الأنصاري سفير دولة قطر في القاهرة الذي يذلل الصعاب أمام الجرحى والمرضى ومرافقيهم لمغادرة القطاع، ويسعى جاهدا لإرضاء الجميع.
وكل الشباب العاملين في الوزارة والإدارات المختلفة يعملون بصمت وبعشق خلف الكواليس لتحقيق الهدف الأسمى وهو حماية شعب غزة من هذه الحرب العنصرية المجنونة.. التي تريد أن ترى غزة في البحر كما تمنى شارون.. وكل من قاد الحرب أو خطط أو ألقى رصاصة ستصيبه لعنة غزة التي أصابت شارون.