هل هناك حل؟!.. هل هناك نهاية لهذا القتل؟!.. هل هناك من مغيث؟!
أسئلة على لسان كل غزاوي يلتقطك فجأة على هاتف أو فيس بوك أو أنستغرام.. ومع هذا البطش الإسرائيلي الذي استمر في رمضان وبلا رحمة.. قصف جوي وبري وبحري.. بالدبابات والطائرات والمسيرات تلاحق من يحملون الطحين حتى لا يصل إلى الأطفال الذين يتضورون جوعا، وإن وصل يصل معجونا بالدم، ومع هذا الصمت الدولي لا تجد جوابا، ولن تجد إلا البكاء حين تأتيك معلومات أن هناك من يمد إسرائيل باحتياجاتها للمعركة.. وهل لديك حل..
بالتأكيد مع هذا الحال لا يوجد عند عبيد الله المساكين الحلول، لكن، وكما تقول الكاتبة المبدعة إحسان الفقيه، إن المقال لا يكتمل بعرض المشكلة دون إبداء الحلول، لكن صدقا مهما تحدثنا عن حلول فسوف تبدو ضربا من التنظير وملء فراغات السطور، فلا الحكومات لديها الدافع لإنقاذ غزة مهما كانت كلفة الإقدام، بل ليس لديها إرادة أصلا، ولا الشعوب لديها القدرة على تجاوز مربع الدعم الذي حُبست فيه.
الحلّ لن يصدر مِن قِبلنا، بل سيداهمنا، فغزة والقضية الفلسطينية على المحك، إما أن تكون الغلبة للفلسطينيين وتؤول الحرب إلى هزيمة تقوّض بنيان الكيان الصهيوني، وتجعله يشرع في لملمة أشيائه للعودة من حيث أتى، وحينها سوف تتغير خريطة المنطقة تماما، تتغير علاقات الدول ببعضها البعض، وتتغير علاقات الشعوب بأنظمتها.. أو تخسر غزة المعركة وحينها سيصل سيف الحقد الصهيوني إلى رقابنا..
وعلى الأمة السلام..!