+ A
A -
استباحت قطعان المستوطنين أمس وأمس الأول المسجد الأقصى في تحد سافر للمسلمين الذين لا حول لهم ولا قوة.. فيما حزب بيت إسرائيل يشترط للبقاء في الحكومة اجتياح غزة والقضاء على المقاومة.. وفي ظل الصمت والتهاون والتنازل العربي أستحضر الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود محذرا قبل 80 عاما من ضياع الأقصى.. وهو يعلم أن من كان يحذره يعلم أن الاقصى والقدس صفقة كبرى تنقذ حفيده من مصيبة.. وأن تدمير غزة واليمن والشام وصية من أجل توطيد حكم أرعن. أستحضر عبد الرحيم محمود حين قام ولي عهد السعودية آنذاك سعود بن عبد العزيز عام 1935 بزيارة للأقصى وقام بجولة في فلسطين وزار قرية عنبتا بلدة الشاعر الذي وقف بين يديه وألقى قصيدة حذر ونبه فيها الشاعر لسقوط القدس بأيدي اليهود (قبل قيام الكيان بثلاث عشرة سنة وقبل سقوط القدس بثلاثة عقود !!)
يا ذا الأمير أمام عينك شاعر
ضمت على الشكوى المريرة أضلعه
المسجد الأقصى أجئت تزوره
أم جئت من قبل الضياع تودعه؟
حرم تباح لكل أوكع آبق
ولكل آفاق شريد أربعه
والطاعنون وبوركت جنباته
أبناؤه الظيم بطعن يوجعه
وغدا وما أدناه لا يبقي سوى
دمع لنا يهمي وسن نقرعه
ويقرب الأمر العظيم أسافل
عجلوا علينا بالذي نتوقعه
قوم تضل لدى السداد حصاته
ويسطر العادي عليه ويخضعه
يوم ذاك استمع الأمير وأوجس أن الشاعر استشعر أن القدس سوف تسلم يوما وفق المخطط الصهيوني البريطاني الأميركي..
وفي مؤتمر لوزراء خارجية عرب عقد في عدن عام 1988 وقبل الوحدة التي كانت سببا في دمار اليمن حذر فاروق قدومي أن مكة ستكون بعد القدس.. فقال الأمير سعود الفيصل «للبيت رب يحميه» فرد قدومي وقال وللأقصى رب يحميه وسقط.. فعقب عبد الحليم خدام وزير خارجية سوريا وقال القدس انتهت ونحن ساهمنا في نهايتها.. فرد الفيصل أنت طول عمرك خدام يا خدام.. فعقب صالح مطيع وزير خارجية اليمن الجنوبي حينها.. وقال.. ما يطرحه أبو اللطف يطلب موقفا فعلق الفيصل.. طول عمرك مطيع يا مطيع..
انفض الاجتماع.. بلا قرارات واستمرت المؤامرة تطبخ على نار هادئة.. وجاء الحليف القوي لأميركا وإسرائيل..والذي دبر الله له قضية خاشقجي لتمنع انهيار الحالة العربية.. والتي لا زالت ثلة مؤمنة في الكويت وقطر ممسكة بأطرافها لعل هناك من يفيق ويعود إلى صف الأمة الإسلامية ويمنع ضياع القدس.. إلى الأبد..
كلمة مباحة
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهوانُ عليهِ
ما لجرحٍ بمـيِّتٍ إيلامُ
بقلم : سمير البرغوثي
يا ذا الأمير أمام عينك شاعر
ضمت على الشكوى المريرة أضلعه
المسجد الأقصى أجئت تزوره
أم جئت من قبل الضياع تودعه؟
حرم تباح لكل أوكع آبق
ولكل آفاق شريد أربعه
والطاعنون وبوركت جنباته
أبناؤه الظيم بطعن يوجعه
وغدا وما أدناه لا يبقي سوى
دمع لنا يهمي وسن نقرعه
ويقرب الأمر العظيم أسافل
عجلوا علينا بالذي نتوقعه
قوم تضل لدى السداد حصاته
ويسطر العادي عليه ويخضعه
يوم ذاك استمع الأمير وأوجس أن الشاعر استشعر أن القدس سوف تسلم يوما وفق المخطط الصهيوني البريطاني الأميركي..
وفي مؤتمر لوزراء خارجية عرب عقد في عدن عام 1988 وقبل الوحدة التي كانت سببا في دمار اليمن حذر فاروق قدومي أن مكة ستكون بعد القدس.. فقال الأمير سعود الفيصل «للبيت رب يحميه» فرد قدومي وقال وللأقصى رب يحميه وسقط.. فعقب عبد الحليم خدام وزير خارجية سوريا وقال القدس انتهت ونحن ساهمنا في نهايتها.. فرد الفيصل أنت طول عمرك خدام يا خدام.. فعقب صالح مطيع وزير خارجية اليمن الجنوبي حينها.. وقال.. ما يطرحه أبو اللطف يطلب موقفا فعلق الفيصل.. طول عمرك مطيع يا مطيع..
انفض الاجتماع.. بلا قرارات واستمرت المؤامرة تطبخ على نار هادئة.. وجاء الحليف القوي لأميركا وإسرائيل..والذي دبر الله له قضية خاشقجي لتمنع انهيار الحالة العربية.. والتي لا زالت ثلة مؤمنة في الكويت وقطر ممسكة بأطرافها لعل هناك من يفيق ويعود إلى صف الأمة الإسلامية ويمنع ضياع القدس.. إلى الأبد..
كلمة مباحة
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهوانُ عليهِ
ما لجرحٍ بمـيِّتٍ إيلامُ
بقلم : سمير البرغوثي
