+ A
A -
الرؤى القطرية الحكيمة، لترسيخ مجتمع الوعي والمعرفة، ونشر العلم والاستنارة، كانت مصدر انطلاق لافتتاح فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
المعرض التنويري الضخم، والذي يحظى بمشاركة «427» دار نشر تمثل «30» دولة عربية وأجنبية في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، يحمل في سياقه مفهوما غاية في الإبداع، والتبصير بأهمية القراءة والاطلاع، تحت شعار «دوحة المعرفة والوجدان» انطلاقا من رؤية وزارة الثقافة والرياضة «نحو مجتمع واع بوجدان أصيل وجسم سليم»، فيما يأتي منح جمهورية روسيا موقع «ضيف الشرف» على المعرض هذا العام تتويجا للعام الثقافي قطر - روسيا 2018، ما يؤكد حجم التواصل الثقافي والاجتماعي لقطر مع كل دول العالم، لأجل نشر المعارف والاستنارة.
إيلاء قطر للكتاب أهمية قصوى، لبث الوعي والمعرفة، ذو علاقة قديمة متجددة، مثلما أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة، بقوله «إن علاقة قطر بالكتاب قديمة منذ عهد المغفور له بإذن الله المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، حيث أدرك جيل الأجداد أهمية الوعي الذي تحتويه أمهات الكتب، إذ رغم الظروف الصعبة والمسؤوليات الجسام الاقتصادية والسياسية، فإنه أوْلى ومن معه من جيل الأجداد الكتب أهمية خاصة لم تقتصر عليهم وعلى أهلهم في قطر فحسب، بل مدوا جناحي الثقافة والمعرفة على المنطقة بأسرها، وطبعوها على نفقتهم الخاصة».
ويمثل معرض الدوحة الدولي للكتاب تظاهرة معرفية ضخمة، لتأكيد مكانة الكتاب والمعرفة في وجدان شعب قطر، وتشجيعه للنشء من أجيالنا القادمة على أهمية المعارف، لإبقاء قطر في موقعها الريادي بالمنطقة، وحمل المشعل لتنمو دوحة الخير وتزدهر، وتمضي من عز لآخر، تحت رعاية وتوجيهات القيادة الحكيمة.بقلم: رأي الوطن