+ A
A -
تتواصل فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، والتي تحمل ذلك الشعار عميق الدلالة «دوحة المعرفة والوجدان».
اهتمام قطر بالمعرفة التي يمثل الكتاب أبرز وأهم روافدها، اهتمام بالغ عبر التاريخ، ويتجلى ذلك في اهتمام كبار المسؤولين بالدولة، حيث قام معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، أمس، بزيارة إلى المعرض وقام بجولة في أجنحته، مؤكدا أن معرض الدوحة للكتاب يجسد حرص دولة قطر واهتمامها بالعلم والثقافة، ونشر المعرفة، وبناء مجتمع حضاري يتفاعل مع العصر ومستجداته العلمية والثقافية، ومنوها بحجم المشاركة الواسعة في المعرض.
وفي هذا السياق، فإن حجم المشاركة الواسعة المتمثلة في أكثر من 400 دار نشر تمثل 30 دولة عربية وأجنبية بالمعرض، بقدر ما يعكس الحرص الدولي على المشاركة في هذا الحدث الثقافي في دوحة المعرفة والوجدان، فإنه يمثل صفعة جديدة لدول الحصار، التي سعت إلى عزل قطر عن محيطها الإقليمي والأجنبي، فعزلت نفسها وتقوقعت، بينما ازدادت قطر ازدهارا، وازدادت علاقاتها بالعالم انفتاحا وتوسعا وعمقا.
وقد كانت دول الحصار حاضرة في هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة، عبر جناح اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الذي يعرض أحدث الإحصائيات الخاصة بانتهاكات هذه الدول لحقوق الإنسان.
إن أبرز ما يميز الازدهار الذي تشهده قطر، أنه ازدهار شامل، تتكامل فيه السياسة مع الاقتصاد والمعرفة مع التعليم، والعلوم مع الفنون.بقلم: رأي الوطن