+ A
A -
مثل ما كان متوقعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية على المستوى الدولي فقد استقطبت فعالية تقديم جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لمكافحة الفساد في نسختها الثالثة قدرا عظيما من الاهتمام الإعلامي، لكونها باتت تمثل واحدة من أهم الجوائز الدولية التي تعنى بترسيخ مفهوم محاربة الفساد، وحشد أكبر قدر ممكن من الجهود الدولية للمؤسسات والأفراد الذين ينشطون في ميدان محاربة الفساد للاتحاد معاً في مبادرة ذات طابع عالمي مرموق.
إن الجائزة الدولية المهمة، التي تفضل صاحب السمو أمير البلاد المفدى بتقديمها في الحفل المشهود، الذي نظم في مركز بتراجايا الدولي في ماليزيا أمس، غدت حدثا مشهودا يترقبه كل الحادبين على إنجاز أهداف الشفافية والنزاهة، وتمهيد الطريق للتنمية المستدامة التي تجني ثمارها الشعوب والمجتمعات الإنسانية كافة، حيث كرم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ودولة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا وسعادة السيد يوري فيدوتوف، ممثل الأمين العام المدير العام لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الفائزين بجائزة سموه «جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد»، في نسختها الثالثة.
وقد منحت جائزة إنجاز العمر إلى السيد نوهو ريبادو والسيد ليونارد فرانك مكارثي، وجائزة إبداع الشباب وتفاعلهم إلى مختبر المساءلة «اكاونتيبيليتي لاب» والآنسة فرناندا انجليكا فلورس، وجائزة البحث والمواد التعليمية الأكاديمية إلى البروفيسور جاسون شرمان والدكتور روبتل نيجي بيلي، وجائزة الابتكار إلى مؤسسة «بي إن جي» للهواتف ضد الفساد والدكتور روجر اوبونج كورانتنق.
وكان لافتاً، ما تضمنته كلمة دولة رئيس وزراء ماليزيا الدكتور مهاتير محمد، حيث وجه «التهنئة لحكومة دولة قطر على تنظيم هذا الحدث المهم». وقال دولته «أود أيضا أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر لجنة جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد لاختيار مدينة بوتراجايا مكاناً لمراسم هذا العام»، مؤكداً أن هذا الحدث هو اعتراف مهم من المجتمع الدولي بجهود ماليزيا في مكافحة الفساد.بقلم: رأي الوطن