أطلقوا على 7 أكتوبر طوفان الأقصى.. ولم يتوقع أحد أن يكون حجم هذا الطوفان بحجم 11 سبتمبر 2001 ولكن قرأه الغرب أنه «حطين» ثانية وهم يعلمون ما جرى بعد حطين فهرعت الدول السبع صاحبة مشروع «الدولة» في العالم الإسلامي إلى إرسال جنودها وبوارجها وجنودها لمنع نمو هذه الصحوة..
طيارات ودبابات وكاسحات وصواريخ وزنانات ومسيرات ودراون ونصف مليون جندي وجسر جوي من واشنطن إلى تل أبيب... ونساء جميلات ومثليات ومثليون متشحون بالسواد في مراسم دفن العائدين بالتوابيت من وحل غزة... والسنوار يقهقه في مقره حيث يقود المقاومة يمارس هوايته في صيد الأفاعي.. والثعالب.. أعضاء الكابينت مجلس الحرب في عاصمة الشيطان وعلى مدار ستة أشهر والجيش الذي لا يقهر يقصف بجنون بكل ما لديه من حقد وكراهية لأنه غير قادر على تحقيق أي من أهداف جنونه.
وتواصل القوة المتجبرة حربها على غزة غير مبالية بالقانون الإنساني ولا بمحكمة العدل الدولية ولا بقرارات القمم الإسلامية والعربية والأوروبية، فهي مطمئنة ان لا أحد يستطيع ان يعاقبها، فتشن حربها اللاأخلاقية على فلسطين مدعية انها تريد تحرير الوطن مواصلة كذبتها.. التي لم تعد تنطلي على طفل غجري في آلاسكا.
... ويأتي صوت الشاعر العراقي كريم يصدح من غزة:
نـحنُ في أقســى الظـــروف ِ
لمْ نَبـــِعْ اسّـــــمَ العـــــــربْ..
مرْحـــــباً يـــــــا أشِقــــــَّاء..
مرْحــــــباً يـــــــا أصدِقــــاء..
هـا هُنـا الحَقُّ نَقيضٌ للبـُكاءْ
نحن لا نَمـلِكُ خُبـزا ً ودَواءْ..
نحنُ جــــعـنـا.. وَجُرحنــــــا
غيرَ إنِّــــا نــَحـمِـلُ الجُـــرْحَ
بـِصـــــبْر الأنبيــــــــــــــاءْ..
عاصفة غزة عرت من خان ومن باع ومن قدم الخبز للأعداء وترك الطفل في غزة بلا حليب وبلا ماء..
ما بعد السابع من اكتوبر لن يكون كما قبل السابع منه.. فقد حان قطف رؤوس المنافقين والمتخاذلين والمرجفين والمستنفعين.. والفاشلين في إدارة مؤسسات مهمتها التعاضد والدعم والقتال إلى جانب شعب عربي يذبح من الوريد إلى الوريد..
وإذا الجماهير عجزت عن قطف الرؤوس فعلى الجيوش أن تفعلها وإلا ستقوم إسرائيل بتنفيذ مخططها.. مقصلة الأمة!!!