على راحته حمل لي روح عمه الذي استشهد على تراب فلسطين في معركة الشجرة عام 1948 ليقدمها لي في الدوحة..متمثلة في 1964 بيتا نظمها الشاعر عبد الرحيم محمود الذي نهلنا منه روح الفداء..وتغنينا بقصيدته على روابي فلسطين وفي الأغوار.وفي جنوب لبنان في منافينا وغرسناها في عقول الناشئةسأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردىفإمّا حياة تسرّ الصديق وإمّا مماتٌ يغيظ العدىونفسُ الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيلُ المنىنعم حمل روح عمه على راحته وقدمها لي الشاعر والمربي الفاضل برهان رفيق محمود ابن شقيق الشاعر الشهيد..وشقيق الشاعر معروف رفيق محمود رحمه الله..وهم من آل الفقها الكريم من حوطة تميم الذين هاجروا غربا واستقروا في قرية عنبتا بفلسطين.. مجموعة سهر عليها الشاعر عز الدين المناصرة وخلال عشر سنوات تمكن ان يصل لكل ما قاله الشاعر وما اخفي عمدا عن الطبعات السابقة..وقد طرت فرحا حين قال لي لقد حجزت لك نسخة من اعمال الشهيد..لكن قبل ان اهديك النسخة..من اين حصلت على قصيدة الشاعر التي القاها الشاعر في عنبتا أمام الامير سعود عام 1935..يسأله فيما اذا جاء يزور الاقصى ام جاء يودعه..فهذه قصيدة لا يعلمها الا القليل.. سرني ان اكون من القلة الذين يعلم بها. نعم عبد الرحيم محمود عاش ولم يمت حملناه في قلوبنا وعقولنا وهو في ضمائرنا..وصدق الله العظيم القائلوَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ? بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.شكرا للمربي الفاضل برهان..وللشاعر عز الدين المناصرة الذي أعاد لنا شاعرنا من معركة الشجرة يحثنا على الفداء..بقلم: سمير البرغوثي
كتاب وأراء
الشهيد حي في معرض الكتاب
سمير البرغوثي
Dec 10, 2018
شارك