مشاريع عملاقة

الاستقرار الشامل، وتحقيق كامل النهضة المستدامة، أولوية قصوى لدولة قطر، تمثل أحد الشواهد الرئيسية في النهضة القطرية الشاملة التي انتظمت البلاد منذ سنوات طويلة، مستهدية بفكر القيادة الحكيمة، وخططها الناجعة لإكمال النهضة وبرامج التنمية المستدامة. واستمرارا لهذه النهضة التنموية الكبرى في الدولة، دشن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى، لتأمين المياه، وذلك خلال الحفل الذي أقامته المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» في منطقة أم صلال علي، يوم أمس. الأهمية الاستراتيجية للمشروع تتبدى بوضوح كونه المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة والعالم، بسعة إجمالية حوالي 1500 مليون جالون، محققا لكافة أسباب الأمن المائي لدولة قطر حتى العام 2026، تتبعه مراحل مستقبلية لخزانات إضافية من شأنها أن تحقق الأمن المائي حتى ما بعد العام 2036، ما جعل هذا المشروع الضخم يشكل مفصلا أساسيا في تحقيق أمننا المائي وإعلانا واضحا لقدرة وجاهزية قطاع المياه في دولة قطر على الوفاء بمتطلبات التنمية التي تشهدها بلادنا في الحاضر والمستقبل. أحد التحديات البارزة في قطر، كان في مشروعات الطاقة المتجددة والبديلة، وتحقيق توازن كامل بين الأمن المائي والأمن الغذائي، دون الإضرار بالبيئة، وبمثلما كانت محطة أم الحول والتي اعتمدت قطر في تشغيلها على الكوادر الوطنية القطرية من مهندسين فنيين وإداريين من ذوي الكفاءة والمهارة العالية، بمثابة تطور إضافي في النهضة القطرية، أتت الخزانات الاستراتيجية الكبرى بمنطقة أم صلال علي، كمشروع عملاق لتوفير الأمن المائي في قطر، لتمضي بنا خطى التنمية إلى مراقٍ عليا كنا نطمح لها، وأصبحت في قبضة أيادينا بفضل الجد والعمل والتنفيذ الرائع لتوجيهات القيادة الحكيمة.
بقلم: رأي الوطن