استقبل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، سعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، واستعرض معه آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومناقشة سبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق. وجدد معاليه، خلال المقابلة، تأكيد دولة قطر على أهمية دور الأمم المتحدة في دعم الجهود الهادفة لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة ووضع حد لمعاناة الأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
جهود قطر للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة لم تهدأ، ومساعيها لم تتوقف، وهي تعمل على مدار الساعة من أجل تحقيق هدفين رئيسيين: دعم الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي الفلسطينية، عبر مده بالمساعدات الإنسانية، والتحرك مع الشركاء في سبيل التوصل إلى اتفاق من شأنه وقف إطلاق النار، والسماح بتدفق المساعدات على غزة التي يواجه سكانها حرب إبادة حقيقية أدت حتى الآن إلى سقوط «32» ألفا و«226» شهيدا و«74» ألفا و«518» جريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهو رقم كبير للغاية يعكس طبيعة الحرب الوحشية التي يتعرض لها الأشقاء في غزة، دون أن تلوح في الأفق أي مؤشرات على إمكانية انصياع إسرائيل لمطالب الأسرة الدولية بوقف هذه المذبحة المروعة، بل على العكس من ذلك تزداد هذه الحرب توحشا وعنفا، على مرأى ومسمع من العالم بأسره.