+ A
A -
قدر الفلسطيني ان يكون بين فكي كماشة مجرم ممعن في الإجرام، ومتعاون يمارس البطش للبقاء على كرسي يخدم اللئام، بالامس واسرائيل تغتال الشهيد صالح عمر البرغوثي شرقي رام الله كانت السلطة تعتقل الطفل احمد التميمي البرغوثي على دوار المنارة في رام الله وتعتقل شابة توزع الزكوات رغم جنسيتها الأميركية وترسلها إلى سجن اريحا ويهددها رجال دايتون بالتحرش الجنسي.
منذ، ان سكت العرب على وعد بلفور عام 1917، ووضعوا اياديهم في يد الصهيوني، وهذا الشعب يواجه قدره في هذا الابتلاء الذي وضعهم فيه اخوتهم العرب مقابل مناصب وكراسي، منها زال، ومنها صمد، ومنها يترنح وزواله قريب، اذا لم يعيدوا توجيه البوصلة نحو الأقصى وفلسطين لتحريرهما من أسر دام سبعين عاما ونيفا، وقدم الشعب الفلسطيني ولا يزال يقدم الشهيد تلو الشهيد، وترتفع الزغاريد من الأم المكلومة والزوجة الملهوفة والأخت الصابرة ويتلقى الأب التهاني بارتقاء ابنه الرابع إلى مراتب الشهداء، والجنين في الرحم يستعجل الانفصال من الحبل السري، والرضيع يسارع الفطام والطفل ينتظر يوم لقاء والده الذي استشهد قبل صرخة الحياة الأولى،
لله دركم يا ابني العم صالح والخالة فرحة، صمدتم في السجن، ومن تركتم خلفكم رجال ينتظرون ان يفدوكم بارواحهم، لتبقى جذوة المقاومة مشتعلة حتى يخرج آخر صهيوني جاء اجداده واغتصبوا فلسطين.
كان الشهيد صالح بن عمر الصالح البرغوثي في اللفة حين اعتقلت القوات الإسرائيلية والده عام 1978 .
وتزوج ووالده في السجن وأنجب طفله الذي يبلغ الثالثة من عمره الآن ليسأل حين يبلغ العاشرة من عمره السؤال الذي سأله والده الشهيد صالح لوالده الأسير عمر، لماذا اسروك يا والدي. 30 سنة؟ ويكون سؤاله: لماذا استشهدت يا والدي؟ وسيصمت الشهيد، كما صمت الأسير، فالسؤال مشروع والجواب مسموع، فهي بكل اللغات فلسطين، فلسطين مسرى رسول الله، وفلسطين معراج محمد بن عبد الله فلسطين الحق والكرامة، فلسطين الحضارة والثقافة، فلسطين مهبط الرسالات وأرض الأنبياء.
فلسطين تستحق فمن اجلها عشقنا ظلام السجن والشهادة، فواصل يا عمر الرسالة فمفتاح القدس يجب ان يسلم لجدك عمر من جديد.
كلمة مباحة
انتظرنا الدولة الفاضلة في فلسطين فكانت السلطة القايلة !!بقلم: سمير البرغوثي