+ A
A -
لم تأل قطر جهدا في دعم التحرك الدولي لاجتثاث الارهاب، الذي لا يزال يضرب بوحشيته بعض المناطق في العالم، ويحتاج جهدا إضافيا من المجتمع الدولي لمكافحته وإنهاء معاناة العالم من هذه الظاهرة الدموية البغيضة.
إن إدانة دولة قطر واستنكارها بشدة للتفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف، أمس، مقر وزارة الخارجية الليبية في العاصمة طرابلس، يأتي اتساقا مع الموقف الثابت للدولة، برفض العنف والتطرف ومحاربة الإرهاب.
مثل هذه الهجمات والاعتداءات، تندرج ضمن المحاولات المنظمة لتقويض مؤسسات الدولة في ليبيا الشقيقة، بحسب ما رأت وزارة الخارجية في تنديدها الشديد بهذا الهجوم الإرهابي.
ويمثل اختيار ذكرى الاستقلال في ليبيا لتنفيذ مثل هذا الهجوم الدموي، تعبيرا جليا لغياب البعد الوطني لدى الإرهابيين، وعدم إيمانهم بالحق الأصيل للشعوب في حياة مستقرة وآمنة.
هذا الهجوم الارهابي القميء يعد تحديا سافرا لقرارات الشرعية الدولية، وتقويضا لمساعي الأمم المتحدة في إعادة الاستقرار لدولة ليبيا الشقيقة، وشعبها الأبي الصامد.
وعلى ذات النهج الدموي، عانت العاصمة الأفغانية كابول من هجوم إرهابي، راح ضحيته مدنيين أبرياء، وأكدت قطر إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا الهجوم الارهابي.
ويظل المجتمع الدولي مطالبا بشكل كبير، ليطلع بمسؤولياته تجاه التطرف والارهاب، حتى ينعم العالم بالسلم والأمن والاستقرار. إن موقف قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، يظل أساسا لجهودها الحثيثة لاجتثاث هذه الظاهرة الدموية، ومكافحتها بكل الطرق والوسائل الممكنة، برفقة الأشقاء والأصدقاء الحادبين على لجم التطرف واجتثاث الإرهاب من جذوره.بقلم: رأي الوطن