+ A
A -
في الخامس من يونيو الجاري يوم النكسة العربية الكبرى، وانا احث الخطى نحو «أيا صوفيا» لارى عظمة أمة.. متسائلا هل ستعود أيا صوفيا عاصمة للأمة الإسلامية لتطمس النكسة.. استوقفني رجل وقور يرتدي ثياب السلاطين وقال لي: تفضل سلطان، كن سلطانا لمدة ساعة لتعيش العمر كله تحلم أنك سلطان.. تبعته واذ به يصطحبني إلى محل راق فيه ملابس سلاطين آل عثمان ومكتبة بتاريخهم. فسألني في أي ثوب من ثياب السلاطين نلتقط لك الصور.. فلم اتردد وقلت بثياب السلطان سليمان.. فابتسم وابتسمت فتاة كانت ترتدي ثياب السلطانة خُرَّم سلطان وهي جارية تم اسرها في الحرب اسمها روكسلانا ويقال انها يهودية روسية وهي التي ساهمت في اقناع السلطان بادخال اليهود «الدونمة» المطرودين من الاندلس إلى الدولة العثمانية، بادلتهما الابتسامة وقلت «ان
سليمان الأول بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغرل، حفيد مؤسسة الدولة العثمانية وباني امبراطورياتها ومن قضى على الدولة الصفوية..
كان صديقي الزميل عوض التوم من جريدة الشرق ينتظرني في الساحة حين رأى صورتي بلباس السلطان قال.. هؤلاء من اقاموا دولة الزمان، قلت لقد حاول بعض الأوروبيين والأتراك العلمانيين تشويه صورته إعلامياً من خلال مسلسل حريم السلطان وتصويره بالسلطان المحاط بالنساء وبصورة الدولة في عهده التي ينغمس سلطانها ووزراؤه وقادة دولته في الخمر والنساء، على الرغم من أن القانوني ظل في جهاد مستمر على عدة جبهات لأكثر من ثلاثين سنة، ولم يعرف الراحة إلا في أواخر أيامه بعد أن تقدمت به السن وشابت ذوائبه.
كانت الروزنامة تعلن أمامي اليوم هو الخامس من يونيو وهذا اليوم يوم من ايام النكسات التي لحقت بالامة منذ رحل العثماني عن الخلافة في العام 1922 حيث جاءت بريطانيا مستعمرة للامة العربية منتدبة على فلسطين لتنفذ وعد وزيرها المشؤوم بلفور باقامة وطن قومي لليهود الذين وطنتهم خرم سلطانة في امبرطوريتها الممتدة ورفض كل السلاطين اسكانهم في فلسطين.
تركيا اليوم تعود إلى عهد سليمان.. دولة قوية وسوف تجتاز العداء الروسي الاوروبي وأن سليمان القانوني لن يموت.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
10/06/2016
1012