+ A
A -

يعود الوسيط الأميركي السفير آموس هوكشتاين نهاية الأسبوع الجاري إلى بيروت، حيث يترقب لبنان الجواب الذي سيحمله معه من الجانب الإسرائيلي حيال «المقترح اللبناني الموحّد» لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تمهيداً لبلورة صيغة الاتفاق النهائي على الترسيم في أقرب فرصة ممكنة، تحت سقف زمني من المفترض ألا يتجاوز شهر سبتمبر المقبل، على أن تباشر شركة «توتال» فور الإعلان عن الاتفاق عملية التنقيب في الحقول اللبنانية بلا تأخير، الأمر الذي من شأنه أن يعيد الهدوء إلى الحدود الجنوبية، بعيدا عن أجواء التصعيد، ويمكِّن لبنان من استخراج الغاز بعد تأخير طويل.بالأمس أقدم زورقان إسرائيليان على خرق المياه الإقليمية اللبنانية، مقابل رأس الناقورة جنوبي لبنان، أحدهما لمسافة حوالي «277» مترا، والآخر لمسافة «314» مترا، وهي ليست المرة الأولى التي تخرق فيها القوات الإسرائيلية الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية، إذ تقوم بشكل شبه يومي بخرق أجواء لبنان ومياهه الإقليمية، واتهم لبنان القوات الإسرائيلية مرارا بخرق أجوائه ومياهه الإقليمية، في انتهاك واضح للقرار رقم «1701» الصادر عام «2006» عن مجلس الأمن الدولي بشأن وقف القتال بين إسرائيل ولبنان، كما طالبت بيروت الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها.المخططات الإسرائيلية تجاه لبنان عدوانية بالكامل، وعدم تمكين هذا البلد العربي من استخراج الغاز يعود بشكل أساسي إلى العقبات التي تضعها تل أبيب، واستئناف السفير آموس هوكشتاين مهمته يجب أن يحمل ما يضمن للبنان حصوله على كامل حقوقه، دون نقصان، وهي مسؤولية على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن ينهضا بها دون تأخير، خاصة في ظل الأزمات المعيشية الصعبة التي يواجهها اللبنانيون، ومن ذلك أزمة الطاقة بطبيعة الحال.

copy short url   نسخ
28/07/2022
5