+ A
A -
حوار - كرم الحليوي

أكد سعادة السيد تساو شياولين سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة قطر، أن شهر رمضان يبرز بوضوح قيم الإسلام من المحبة والتضامن والمساعدة المتبادلة، ويتشابه مع رؤية الصين في بناء مجتمع المستقبل المشترك.

وقال السفير الصيني خلال حواره مع الوطن الرمضاني إنه فخور بقضاء شهر رمضان للمرة الأولى في بلد عربي وبخاصة دولة قطر، مشيرا إلى أنه ومنذ دخول الشهر الكريم، تبادل التهاني مع أصدقائه في قطر، وشارك في عدة ولائم إفطار، وشعر بعمق الروابط القوية بين الأقارب والأصدقاء.

وأكد السفير شياولين إن شهر رمضان يساعدنا على تحسين مستوى روحانيتنا، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية تولي اهتمامًا كبيرًا وتحترم تمامًا حرية العقيدة الدينية للمسلمين في الصين، وتوفر لهم الظروف الملائمة لممارسة أنشطتهم الدينية الشرعية.

وتحدث السفير الصيني عن التقاليد الاجتماعية القطرية التي تدعو وتحترم التنوع الحضاري، مؤكدا أنها تتوافق مع مبادرة الحضارة العالمية التي طرحها الجانب الصيني.

وقال إنه حزين للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهل غزة والتي لا تزال مستمرة خلال شهر رمضان، موضحا أن الصين تتطلع لمواصلة التعاون مع قطر والدول العربية لتقديم المساهمة في وقف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع..

مزيد من التفاصيل في حوار السفير تساو شياولين مع الوطن الرمضاني..

{ ما هي طبيعة العلاقات بين قطر والصين في الوقت الحالي؟

لقد مضت نحو ثلاثة أشهر منذ بدئي العمل في قطر، وبالاتصالات المكثفة مع الأصدقاء من جميع الأوساط في قطر، شعرت تمامًا أنه تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، تتمتع قطر بالاستقرار والازدهار، والتنمية الاقتصادية السريعة، والشعب يعيش ويعمل في سلام واطمئنان، والتبادلات الأجنبية نشيطة. كما أعتقد أن قطر حققت معجزة كونها دولة صغيرة استطاعت تحقيق قفزات تنموية، حيث تسير على طريق تنموي يتناسب مع ظروفها. وأتمنى أن تحقق قطر إنجازات أكبر للمساهمة في بناء الوطن باستمرار.

إن الصين وقطر بلدان صديقان وشريكان جيدان. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1988، ظل البلدان دائمًا يحترمان ويفهمان ويدعمان بعضهما البعض، وكتبا بشكل مشترك قصة تاريخية للتعاون الودي بين الدول ذات الأنظمة السياسية والمقاييس الاقتصادية والثقافات الاجتماعية المختلفة.

وفي عام 2014، وخلال زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى الصين، قرر الرئيس الصيني شي جينبينغ وأمير دولة قطر بشكل مشترك إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقطر، ومعها بدأ «العقد الذهبي» للتنمية الشاملة والسريعة للعلاقة الصينية القطرية. وعلى مدى العقد المنصرم، التقى الرئيس الصيني مع أمير دولة قطر أربع مرات بنجاح، وتوصلا إلى العديد من التوافقات المهمة حول التعاون الودي بين البلدين، مما أدى إلى توجيه العلاقات الثنائية لتحقيق التطور البعيد المدى. فكان الجانبان يعملان على تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة بشكل مستمر ويتبادلان الدعم الثابت للجانب الآخر في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى. وبات التعاون المتبادل المنفعة بين البلدين يحقق نتائج مثمرة، ولقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري ووجهة للتصدير لقطر. وإن الصداقة التقليدية بين الصين وقطر متجذرة بعمق في قلوب الشعبين، ودخلت اتفاقية الإعفاء من التأشيرة حيز التنفيذ، فأصبحت التبادلات الشعبية بين البلدين أكثر تواترا مثل زيارة الأقارب والأصدقاء. ولقد أصبحت الدوحة إحدى الوجهات السياحية المفضلة للسياح الصينيين في العالم.

كما أثبتت الحقائق أن تطور العلاقات الصينية القطرية جلب منافع ملموسة للشعبين، وقد شكل التعاون الودي بين الجانبين نموذجا للتبادلات بين مختلف الدول في عالم اليوم.

{ هل هناك مشاريع مستقبلية لزيادة التعاون بين البلدين؟

في السنوات الأخيرة، يعمل الجانبان الصيني والقطري على مواءمة الاستراتيجيات التنموية تحت إطار البناء المشترك لـ «الحزام والطريق» ومنتدى التعاون الصيني العربي ومبادرة التنمية العالمية، وتعميق التبادلات الودية والتعاون العملي في مختلف المجالات، مما حقق نتائج التعاون المثمرة. ومن الجدير بالذكر أنه في ديسمبر 2022، التقى فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ مع حضرة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر خلال القمة الصينية العربية الأولى والقمة الصينية الخليجية الأولى، ووضعا خططًا جديدة لمواصلة تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية - القطرية، مما رسم الخطة العريضة لتطوير العلاقات بين البلدين. وفي الوقت الحالي، تواجه العلاقات الصينية القطرية فرصة تاريخية جديدة. حيث إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب القطري على تنفيذ التوافقات المهمة الذي توصل إليها زعيما الدولتين بشكل معمق، ومواصلة تبادل الدعم الثابت لبعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى، وتعزيز المواءمة بين تعاون البناء المشترك لـ «الحزام والطريق» والمرحلة الثالثة من استراتيجية التنمية «رؤية قطر الوطنية 2030»، بما يساعد على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية الوطنية للبلدين. وإننا على استعداد لتعميق التعاون العملي مع الجانب القطري في مختلف المجالات مثل الطاقة والمالية والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والسياحة وغيرها، ومواصلة تعزيز تمازج المصالح وتقارب المشاعر للشعبين.

وسيواصل الجانب الصيني دعم الجانب القطري في لعب دور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية، والحفاظ على التنسيق والتعاون مع الجانب القطري في المنصات المتعددة الأطراف بما فيها الأمم المتحدة، وتعزيز التواصل بشأن القضايا الساخنة العالمية والإقليمية مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لحماية السلام والإنصاف والعدالة العالمية بشكل مشترك.

وفي هذا العام، ستصل العلاقة بين الصين وقطر والعلاقة بين الصين والدول العربية إلى ذروة جديدة. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي ببكين في أواخر مايو، وسيعقد مؤتمر الصداقة الصينية - العربية في الدوحة في أكتوبر. وسيجري الجانبان سلسلة من الزيارات المتبادلة للمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال لتخطيط التعاون في المجالات الرئيسية مثل الطاقة، والاقتصاد، والتجارة، والاستثمار. كما إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب القطري على اغتنام الأحداث الكبرى كفرصة لمناقشة خطة التعاون الجديدة بين البلدين، وفتح «العقد الذهبي» الثاني لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية القطرية، وإقامة مجتمع المستقبل المشترك الأوثق بين الصين وقطر.

{ ماذا عن التعاون الاقتصادي بين قطر والصين - وحجم التبادل التجاري بينهما حاليا؟

إن التعاون الاقتصادي التجاري هو رابطة متينة للعلاقات الصينية القطرية. منذ عام 2020، حيث تبقى الصين أكبر شريك تجاري لدولة قطر وأكبر مقصد للصادرات القطرية لأربع سنوات متتالية. حسب الإحصاءات الصينية، فقد بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي بين الصين ودولة قطر 26.55 مليار دولار في عام 2022، بزيادة سنوية قدرها 45%، مسجلا رقما قياسيا. كما بلغت قيمة الصادرات القطرية 22.56 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 70.8%، والواردات القطرية هو 3.99 مليار دولار بزيادة سنوية قدرها 0.9%، وتم تصدير 20% من الغاز الطبيعي المسال القطري إلى الصين، فأصبحت دولة قطر ثاني مصدر لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في العالم بالنسبة إلى الصين. وفي عام 2023، بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي بين البلدين 24.533 مليار دولار، بانخفاض نسبته 7.4%. في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، إن حفاظ التجارة الصينية القطرية على الزخم الجيد أمر مشجع.

ونستطيع القول إن الصين ودولة قطر يكمل بعضهما الآخر من حيث الهيكل الاقتصادي بشكل كبير، مما يقدم الظروف المفيدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. من جانب، تمتلك الصين الأسواق البالغة الحجم، ومحافظة الاقتصاد الصيني على النمو العالي، نحو 5% بشكل متوسط في السنوات الأخيرة، كما ترتفع الجودة المعيشية للشعب الصيني باستمرار، وتهتم الصين بحماية البيئة بشكل متزايد، فتحتاج إلى مزيد من الغاز الطبيعي المسال النظيف والصديق للبيئة، وهذا يعد فرصة طويلة المدى لتصدير الطاقة القطرية. ومن جانب آخر، يحافظ الاقتصاد القطري على النمو المستقر، وتعد الصين مصدرا مهما للاستيراد بالنسبة إلى دولة قطر. وإن التطور العالي والذكي والأخضر للصناعة الصينية سيعود بالنفع على المجتمع القطري وشعبها، ويساعد الجانب القطري على تحقيق المرحلة الثالثة من استراتيجية التنمية «رؤية قطر الوطنية 2030».

وحاليا، تعمل العديد من الجهات الصينية والقطرية بالترابط الأوثق في تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري واستكشاف تشكيل آلية أكثر فعالية، وإيجاد مجال التعاون الجديد، وتعبئة نقطة تعزيز التعاون. وأثق بأن التعاون التجاري القائم على الاستفادة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك سيحسن مستوى المعيشة لشعبي البلدين ويعزز رابطة الصداقة بينهما، ويتماشى مع المصالح المشتركة للبلدين.

{ ما هي معلوماتكم عن شهر رمضان؟ وهل هذه السنة الأولى لقضاء رمضان في بلد عربي؟

هذه هي المرة الأولى التي أعمل فيها في دولة عربية وأقضي شهر رمضان هنا، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأتمنى كل التوفيق والنجاح لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر وأفراد العائلة الحاكمة، ولكل الأصدقاء القطريين والأصدقاء المسلمين المقيمين في قطر في هذا الشهر المبارك. كما هو معروف، فإن شهر رمضان هو شهر عظيم وميمون ونبيل في التعاليم الإسلامية ودلالة مهمة للحضارة الإسلامية. وخلال شهر رمضان، يصوم المسلمون من الصباح الباكر حتى غروب الشمس، وذلك لينموا روحيًا ويطهروا قلوبهم.

وبعد نهاية رمضان يأتي عيد الفطر، وهو أحد الأعياد الرئيسية في الإسلام التي يحتفل بها المسلمون جميعًا. وأنا فخور جدًا بتجربة شهر رمضان في قطر وبتعميق فهمي للثقافة الإسلامية.

{ كيف تجدون الترابط والتراحم في المجتمعات العربية خلال شهر رمضان؟

الدول العربية تتمتع بتقليد قديم في تبادل التهاني خلال شهر رمضان وتقديم المساعدات المتبادلة، وهذا يبرز بوضوح قيم الإسلام من المحبة والتضامن والمساعدة المتبادلة، ويتشابه مع رؤية الصين في بناء مجتمع المستقبل المشترك. ومنذ دخول الشهر الكريم، تبادلتُ التهاني مع أصدقائي في قطر، وشاركتُ في عدة ولائم إفطار، وشعرتُ بعمق الروابط القوية بين الأقارب والأصدقاء. ويمكن القول إن شهر رمضان يساعدنا على تحسين مستوى روحانيتنا.

ومع ذلك، أُعبر عن حزني لاستمرار الصراعات في فلسطين خلال شهر رمضان، والظروف الإنسانية الصعبة في غزة لا تزال قائمة. حيث تعمل الدول العربية بما فيها قطر بجد للتوسط ووقف النزاعات، بينما تقدم الصين والعديد من الدول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وكصديق حميم وحقيقي، تتطلع الصين لمواصلة التعاون مع قطر والدول العربية لتقديم المساهمة في وقف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.

{ هل أنت متحمس لتلبية دعوات الإفطار في شهر رمضان؟

بناءً على معرفتي، يعتبر شهر رمضان هو أكثر الشهور روحانية وسعادة لدى المسلمين، حيث ينبع منه السلام والفرح. وتضم الصين أكثر من 30 مليون مسلم، وهم يشاركون مع بقية المسلمين حول العالم في مآدب الإفطار والفعاليات الميمونة خلال الشهر الكريم. كان لي شرف كبير أن أشارك مع أصدقائي في قطر في مآدب الإفطار، حيث استمتعنا بتجربة ثقافة وتقاليد إسلامية فريدة، وشعرنا بالبهجة والسلام في هذا الجو المليء بالسرور والمحبة.

{ ما هي أبرز طقوس الجالية الإسلامية في الصين خلال شهر رمضان – وماذا يميز رمضان في الصين؟

تولي الحكومة الصينية اهتمامًا كبيرًا وتحترم تمامًا حرية العقيدة الدينية للمسلمين، وتوفر لهم الظروف الملائمة لممارسة أنشطتهم الدينية الشرعية. وخلال شهر رمضان، يقضي المسلمون في الصين صومهم ويؤدون صلواتهم، ويحتفلون بعيد الفطر بتقديم التهاني، ويتمتعون بإجازة رسمية في يوم عيد الفطر، سواء كانوا من الأقليات العرقية مثل الخوي والأويغور والكازاخ وغيرها. وخلال شهر رمضان، يقوم المسلمون بتحضير الأطعمة اللذيذة مثل الزلابية والمعجنات ولحوم الخراف لاستقبال الأقارب والأصدقاء، ويقدم أبناء الشعب بمختلف القوميات التحيات والتمنيات للمسلمين. وتسود الأجواء الودية والمتسامحة بين القوميات والأديان المختلفة خلال شهر رمضان في الصين، وذلك بفضل القيادة الصحيحة للحزب الشيوعي الصيني والازدهار الوطني والاستقرار الاجتماعي.

{ هل لكم برنامج معين مع العائلة للاستمتاع بقضاء شهر رمضان في قطر؟

قضت عائلتي إجازة في قطر قبل فترة وعادت الآن إلى بكين. كانت سعيدة جدًا في هذا البلد الجميل. ولديها الفرصة لتجربة عادات شهر رمضان في الصين أيضا. في العاصمة الصينية بكين، يوجد مسجد النيوجيا في شارع البقر(نيوجيا) الذي يعود تاريخه إلى أكثر من ألف سنة. عند غروب الشمس، يصبح المسجد والمنطقة المحيطة به حيوية جدا، حيث يجتمع المسلمون المحليون داخل المسجد لتناول إفطارهم الجماعي. وخلال شهر رمضان، قمت بزيارة الأصدقاء المحليين مع زملائي لنشعر بالفرح والسلام في قطر خلال هذا الشهر المبارك.

{ ما هي أبرز العادات التي تعجبك لدى المجتمع القطري بصفة عامة؟

قطر، المجاورة لصحراء شاسعة ومطلة على بحر واسع، تتمتع بموقع جغرافي فريد أسهم في تكوين تقاليد اجتماعية متسامحة وقوية. تتعانق الثقافة التقليدية مع الحضارة الحديثة هنا، حيث تتداخل ثقافة الصحراء مع عادات البحر، مما يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للالتقاء هنا والتعلم المتبادل. هذه التقاليد الاجتماعية التي تدعو وتحترم التنوع الحضاري، بشكل طبيعي، تتوافق مع مبادرة الحضارة العالمية التي طرحها الجانب الصيني. بصفتي سفير الصين لدى قطر، أتطلع للعمل مع الأصدقاء في قطر لفتح الصفحة الجديدة لتعزيز التبادلات الشعبية والاندماج الثقافي والترابط بين شعبي البلدين.

{ هل ترى أن دولة قطر تمتلك مقومات سياحية جيدة؟

تمتلك قطر أساسا قويا لتطوير صناعة السياحة، حيث تولي اهتمامًا كبيرًا لحماية وتوارث ثقافتها التقليدية، وفي نفس الوقت ترحب بالأشياء الجديدة؛ كما هي تحرص على الحفاظ على الطبيعة وتهتم ببناء البنية التحتية الحديثة، وهذه العوامل جميعها تشكل أساسًا قويًا لتطوير صناعة السياحة. وفي عام 2023، زار قطر نحو 56 ألف سائح صيني، بزيادة 240% مقارنة بالعام السابق. وبعد نجاح استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، وبطولة كأس آسيا 2023، ومعرض إكسبو 2023، يعتبر المزيد من السياح الصينيين قطر واحدة من أهم وجهاتهم السياحية. ونعتقد أنه بفضل الجهود المشترك للجانبين، ستستقبل قطر العدد المضاعف من السياح الصينيين في المستقبل القريب للاستمتاع بالمناظر الجميلة.

{ ما هي الأماكن التي تستمع بزيارتها في قطر مع عائلتك؟

سبق لي أن قمت باختيار وشراء التحف مع عائلتي في سوق واقف، إن تجربة الشراء رائعة جدا. ويعود تاريخ سوق واقف إلى زمن بعيد، وتتمتع بجاذبية الثقافة التقليدية والروعة الحضرية الحديثة. بالتجول فيها، وجدت الخصائص الثقافية والإنسانية المميزة والحياة الاجتماعية الملونة لدولة قطر، وأتمنى أنه لدي الفرصة لزيارة سوق واقف مرة أخرى ومشاهدة العروض الفنية الرائعة في عيد الفطر.

{ ما أبرز ما يعجبك من الأكلات القطرية وتحرص على تناولها دائما؟

تعجبني الأطعمة القطرية كثيرا، رغم الوقت غير الطويل لتولي المنصب هنا، ولكن أكلت الأطعمة القطرية الكثيرة. من بينها، الكنافة والتي تركت الانطباع العميق عليّ، هذا النوع من الحلويات هش ولذيذ، وتعد التشيز كيك العربي، وواحدة من أشهر الحلويات في شهر رمضان. تكتسب الحلويات أهمية الحلاوة السعادة والكمال، وتحمل التمنيات والتحيات للحياة السعيدة، وأتمنى لكل مسلم مقيم في دولة قطر قضاء شهر رمضان كريم.

copy short url   نسخ
01/04/2024
25