+ A
A -
خيام الزعبي كاتب سوري

كثفت إسرائيل منذ بدء حرب غزة غاراتها على الأراضي السورية، وقد طال قصفها مرات عدة مطارَي دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مركز البحوث العلمية بمنطقة جمرايا في الريف الغربي من العاصمة السورية دمشق، واليوم أطل الإرهاب الإسرائيلي بوجهة القبيح مرة أخرى، من خلال إقدام إسرائيل على اغتيال القائد في الحرس الثوري الايراني العميد محمد رضا زاهدي ونائبه العميد حاجي رحيمي، في هجوم استهدف مقر القنصلية الإيرانية بدمشق.

وبينما يعجز نتانياهو الإرهابي عن «إنهاء المقاومة» كما وعد حكومته، لم يتمكن أيضاً من ردع حزب الله في جبهتهم الشمالية ولا الحوثيين في البحر الأحمر، رغم تهديداته المستمرة بشن حرب واسعة على لبنان واليمن، ثم جاء اغتيال المُستشارين العسكريين الإيرانيين في قلب دمشق، ليؤكد أن إسرائيل بحربها «الوجودية» هذه، سلكت دربها بعمليات الاغتيال، كحرب موازية لإخفاقاتها على جميع الأصعدة. ومن هنا اعتبرت حركات المقاومة بأنها محاولة من العدو الصهيوني لتوسيع رقعة الاشتباك وجر المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب من الفشل الميداني العسكري في المنطقة.

جيش الاحتلال يتحمل نتيجة ما يرتكبه الآن، فالحرب القادمة بين محور المقاومة وإسرائيل ستكون مختلفة تماماً، وستؤلم الكيان الصهيوني وستغيرالكثير من النظريات والعقائد العسكرية في العالم.

copy short url   نسخ
03/04/2024
15