في مثل هذا اليوم من العام 1412م وُلدت بطلة فرنسا القومية جان دارك، أو كما يلقبها الفرنسيون عذراء أورليان! جان دارك خير مثال على فكرة كيف يمكن للمرء أن يكون قديساً في مكان وشيطاناً في مكان آخر، هكذا نحن البشر نُقدس أبطالنا ونُشيطن أبطال الآخرين!
أما حكايتها فترجع إلى فترة حرب المائة عام بين فرنسا وإنجلترا، كان جزء كبير من فرنسا واقعاً تحت الاحتلال الإنجليزي، وما تبقى من ملك فرنسا هش وآخذ في التداعي، ولكن جان دارك غيرت كل هذا!
في السادسة عشرة من عمرها ادّعتْ أنها رأت الله في المنام وأنه أمرها بدعم الملك شارل السابع من أجل استعادة فرنسا من الإنجليز، كانت جريئة إلى الحد الذي جعلها تذهب إلى الملك شارل السابع وتخبره بحلمها، فصدقها على الفور، وأرسلها إلى أورليان حيث المعارك محتدمة هناك، وقلدها مركزاً مرموقاً في قيادة الجيش، فغيرت مسار الحرب وحققت على مدى ثلاث سنوات انتصارات مدهشة ما زالت تُحيِّر المؤرخين خصوصاً أنها تنحدر من أسرة فلاحين فقيرة ليس لها تاريخ لا في السياسة ولا في الحروب!
بعد صولات وجولات في ساحة الحرب قبض عليها مجموعة من قطاع الطرق، وباعوها إلى أعدائها الإنجليز مقابل مبلغ مالي ضخم، فنصب لها الإنجليز محكمة، واتهموها بالعصيان والزندقة وأن فيها روحاً شيطانية، ثم أدانوها بهذه التهم وأحرقوها حية وهي في التاسعة عشرة من عمرها!
جان دارك صنفتها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية قديسة، وصنفتها الكنيسة الإنجليزية الكاثوليكية زنديقة، وأعتقدُ أنها لم تكن أياً منهما، لا هي قديسة ولا زنديقة، كانت محاربة فقط، وفعلت ما يجب على أي إنسان طبيعي أن يفعله عندما يكون وطنه محتلاً!بقلم: أدهم شرقاوي
أما حكايتها فترجع إلى فترة حرب المائة عام بين فرنسا وإنجلترا، كان جزء كبير من فرنسا واقعاً تحت الاحتلال الإنجليزي، وما تبقى من ملك فرنسا هش وآخذ في التداعي، ولكن جان دارك غيرت كل هذا!
في السادسة عشرة من عمرها ادّعتْ أنها رأت الله في المنام وأنه أمرها بدعم الملك شارل السابع من أجل استعادة فرنسا من الإنجليز، كانت جريئة إلى الحد الذي جعلها تذهب إلى الملك شارل السابع وتخبره بحلمها، فصدقها على الفور، وأرسلها إلى أورليان حيث المعارك محتدمة هناك، وقلدها مركزاً مرموقاً في قيادة الجيش، فغيرت مسار الحرب وحققت على مدى ثلاث سنوات انتصارات مدهشة ما زالت تُحيِّر المؤرخين خصوصاً أنها تنحدر من أسرة فلاحين فقيرة ليس لها تاريخ لا في السياسة ولا في الحروب!
بعد صولات وجولات في ساحة الحرب قبض عليها مجموعة من قطاع الطرق، وباعوها إلى أعدائها الإنجليز مقابل مبلغ مالي ضخم، فنصب لها الإنجليز محكمة، واتهموها بالعصيان والزندقة وأن فيها روحاً شيطانية، ثم أدانوها بهذه التهم وأحرقوها حية وهي في التاسعة عشرة من عمرها!
جان دارك صنفتها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية قديسة، وصنفتها الكنيسة الإنجليزية الكاثوليكية زنديقة، وأعتقدُ أنها لم تكن أياً منهما، لا هي قديسة ولا زنديقة، كانت محاربة فقط، وفعلت ما يجب على أي إنسان طبيعي أن يفعله عندما يكون وطنه محتلاً!بقلم: أدهم شرقاوي