في مثل هذا اليوم من العام 1616م خرج جاليلو جاليلي من قاعة محكمة التفتيش في روما، وضرب الأرض برجله وقال جملته الشهيرة: ولكنها تدور!
كان جاليلو جاليلي ضليعاً في علم الفلك، عبقرياً في صناعة المناظير التي تتيح له مراقبة حركة الكواكب، فتبين له خطأ أرسطو حول مركزية الأرض التي كانت الكنيسة قد تبنّتْها لمئات السنوات، وجعلتها جزءاً لا يتجزأ من الإيمان الكنسي!
آمن بنظرية كوبرنيكوس القائلة إن الأرض ليستْ مركز الكون وإنما الشمس، وإن الأرض لا تعدو كونها كوكباً يدور في فلكها، وألَّف كتاباً نشر فيه أفكار كوبرنيكوس وزاد فيه شروحات وأدلة حديثة يثبت صحتها!
اعتبرتْ محكمة التفتيش في روما أن هذا الكلام ردة وهرطقة وخروج على تعاليم الكتاب المقدس، فأمرت بإحضاره إلى قاعة المحكمة! جاء جاليلو جاليلي من مدينة بيزا مقيداً بعدما ألبسوه ثياب الخيش المخصصة للزنادقة، وفي قاعة المحكمة حاول جاهداً أن يُدافع عن أفكاره، ولكن المحكمة خيرته بين أمرين:
إما أن يُحرق حياً كما ينص قانون عقوباتها بخصوص الزنادقة المهرطقين
أو يتراجع عن أقواله!
فما كان منه إلا أن تراجع عما قاله لينجو بريشه، وعندما خرج من قاعة المحكمة ضرب الأرض برجله وقال: ولكنها تدور!
الطريف في الأمر أنه بعد ما يقارب وفاته بثلاثمائة سنة قدّمت له الكنيسة اعتذاراً عن تلك المحاكمة التي أُجريت له!
كانت محاكمة جاليلو جاليلي أحد الأسباب الرئيسة التي دفعت الناس في أوروبا للثورة على الكنيسة، فالكنيسة كانت قد تبنت خرافات عديدة وجعلتها حقائق مقدسة، وعندما بزغ فجر العلم، وتبين أن الكنيسة في وادٍ والعلم في وادٍ تم رفع يد الكنيسة عن الحياة العامة وتم تقسيم الأدوار في أوروبا على مبدأ ما لله لله وما لقيصر لقيصر!
قبل ألف سنة من محاكمة جاليلو، كان العلماء المسلمون يرفلون تحت عباءة حرية التفكير والتأليف ولم تُقم لأحد محاكمة بسبب كتاب!بقلم: أدهم شرقاوي
كان جاليلو جاليلي ضليعاً في علم الفلك، عبقرياً في صناعة المناظير التي تتيح له مراقبة حركة الكواكب، فتبين له خطأ أرسطو حول مركزية الأرض التي كانت الكنيسة قد تبنّتْها لمئات السنوات، وجعلتها جزءاً لا يتجزأ من الإيمان الكنسي!
آمن بنظرية كوبرنيكوس القائلة إن الأرض ليستْ مركز الكون وإنما الشمس، وإن الأرض لا تعدو كونها كوكباً يدور في فلكها، وألَّف كتاباً نشر فيه أفكار كوبرنيكوس وزاد فيه شروحات وأدلة حديثة يثبت صحتها!
اعتبرتْ محكمة التفتيش في روما أن هذا الكلام ردة وهرطقة وخروج على تعاليم الكتاب المقدس، فأمرت بإحضاره إلى قاعة المحكمة! جاء جاليلو جاليلي من مدينة بيزا مقيداً بعدما ألبسوه ثياب الخيش المخصصة للزنادقة، وفي قاعة المحكمة حاول جاهداً أن يُدافع عن أفكاره، ولكن المحكمة خيرته بين أمرين:
إما أن يُحرق حياً كما ينص قانون عقوباتها بخصوص الزنادقة المهرطقين
أو يتراجع عن أقواله!
فما كان منه إلا أن تراجع عما قاله لينجو بريشه، وعندما خرج من قاعة المحكمة ضرب الأرض برجله وقال: ولكنها تدور!
الطريف في الأمر أنه بعد ما يقارب وفاته بثلاثمائة سنة قدّمت له الكنيسة اعتذاراً عن تلك المحاكمة التي أُجريت له!
كانت محاكمة جاليلو جاليلي أحد الأسباب الرئيسة التي دفعت الناس في أوروبا للثورة على الكنيسة، فالكنيسة كانت قد تبنت خرافات عديدة وجعلتها حقائق مقدسة، وعندما بزغ فجر العلم، وتبين أن الكنيسة في وادٍ والعلم في وادٍ تم رفع يد الكنيسة عن الحياة العامة وتم تقسيم الأدوار في أوروبا على مبدأ ما لله لله وما لقيصر لقيصر!
قبل ألف سنة من محاكمة جاليلو، كان العلماء المسلمون يرفلون تحت عباءة حرية التفكير والتأليف ولم تُقم لأحد محاكمة بسبب كتاب!بقلم: أدهم شرقاوي