كتب - حامد بدوي
من اجل إطفاء الضوء، يمكنك استخدام المفتاح، أو يمكنك أن تبخ رزازاً من الماء على اللمبة الكهربائية حتى تحدث ماسا كهربائيا يعطل إمدادات الطاقة، هذه التقنية الأخيرة هي ما فعلته الأخطبوطات في اثنين على الأقل من أحواض السمك، وهي علامة على أنها أكثر ذكاء مما يدرك معظمنا.
قدم بيتر غودفري سميث جولة داخل «عقل الأخطبوط» في عدد يناير 2016، من مجلة (العقل العلمي الأميركي - SCIENTIFIC AMERICAN MIND). كانت هذه الجولة العلمية عبارة عن اقتباس من كتابه الذي بعنوان: «عقول أخرى: الأخطبوط والبحر والأصول العميقة للوعي».
أوضح بيتر غودفري سميث أن الجهاز العصبي للأخطبوط قد تطور بشكل مختلف تماما عن النوع البشري. ففي حين أن الأخطبوط قد ركز بعض الخلايا العصبية في الدماغ مما يوفر بعض الرقابة، إلا أن معظم خلاياه العصبية موجودة في أزرعته. هذه الأطراف يمكن أن تلمس، وتشم وتتذوق بشكل مستقل. والذراع التي تتم إزالتها جراحيا تكون لا تزال قادرة على الامتداد والإمساك بالأشياء. وقد كتب غودفري سميث يقول: «ربما نكون على أقرب مدى نصل إليه في الالتقاء بكائن فضائي ذكي».
ولكن تقاسمنا للكوكب مع الأخطبوط لا يجعلها أقل حيرة. فغودفري سميث يقدم مثالا على حقيقة أن الأخطبوط يبدو أنه يتعرف على الأفراد من البشر. ففي أحد المختبرات في نيوزيلندا، على سبيل المثال، اختار أحد الأخطبوطات موظفة معينة للتعامل الخاص معها. فهو يرشها بالماء كلما مرت خلف الخزان. وقد أكدت الدراسات أن الأخطبوطات يمكن أن يميز الناس عن بعضهم البعض، حتى أولئك الذين يرتدون أزياء متطابقة.
يشير غودفري سميث إلى أن «هذه القدرة منطقية إذا كان الحيوان اجتماعي أو أحادية الزواج، ولكن الأخطبوطات ليست أحادية الزواج، ولها حياة جنسية عشوائية، ولا يبدو أنها اجتماعية لحد كبير». بعدة طرق أخرى، يمكن للأخطبوطات أن تبدو إنسانية تماما. ويسلط غودفري سميث الضوء على الأبحاث التي تبين أن بعضها «يلعب» بالأشياء، حتى بعد معرفة أنها ليست طعاماً. أنها تظهر ذاكرة قصيرة وطويلة الأجل. أيضا، غودفري سميث يكتب، «يبدو أنها تمارس شيئا مثل النوم».
وعندما تكون في الأسر تحاول الهرب. يقول غودفري سميث: «إنها قادرة على اختيار اللحظة التي لا تراقبهم فيها». وإذا فشل ذلك، لديهم أفكار أخرى - مثل خدعة رش المصباح الكهربائي بالماء. وقد نجح أحد الأخطبوطات، بهذه الحيلة لدرجة جعلت أسره مكلفاً جدا في أحد المختبرات، لدرجة جعلت القائمين على المخبر يطلقون سراح الأخطبوط المسؤول عن تلك الخدعة ويعيدونه إلى البرية.
من اجل إطفاء الضوء، يمكنك استخدام المفتاح، أو يمكنك أن تبخ رزازاً من الماء على اللمبة الكهربائية حتى تحدث ماسا كهربائيا يعطل إمدادات الطاقة، هذه التقنية الأخيرة هي ما فعلته الأخطبوطات في اثنين على الأقل من أحواض السمك، وهي علامة على أنها أكثر ذكاء مما يدرك معظمنا.
قدم بيتر غودفري سميث جولة داخل «عقل الأخطبوط» في عدد يناير 2016، من مجلة (العقل العلمي الأميركي - SCIENTIFIC AMERICAN MIND). كانت هذه الجولة العلمية عبارة عن اقتباس من كتابه الذي بعنوان: «عقول أخرى: الأخطبوط والبحر والأصول العميقة للوعي».
أوضح بيتر غودفري سميث أن الجهاز العصبي للأخطبوط قد تطور بشكل مختلف تماما عن النوع البشري. ففي حين أن الأخطبوط قد ركز بعض الخلايا العصبية في الدماغ مما يوفر بعض الرقابة، إلا أن معظم خلاياه العصبية موجودة في أزرعته. هذه الأطراف يمكن أن تلمس، وتشم وتتذوق بشكل مستقل. والذراع التي تتم إزالتها جراحيا تكون لا تزال قادرة على الامتداد والإمساك بالأشياء. وقد كتب غودفري سميث يقول: «ربما نكون على أقرب مدى نصل إليه في الالتقاء بكائن فضائي ذكي».
ولكن تقاسمنا للكوكب مع الأخطبوط لا يجعلها أقل حيرة. فغودفري سميث يقدم مثالا على حقيقة أن الأخطبوط يبدو أنه يتعرف على الأفراد من البشر. ففي أحد المختبرات في نيوزيلندا، على سبيل المثال، اختار أحد الأخطبوطات موظفة معينة للتعامل الخاص معها. فهو يرشها بالماء كلما مرت خلف الخزان. وقد أكدت الدراسات أن الأخطبوطات يمكن أن يميز الناس عن بعضهم البعض، حتى أولئك الذين يرتدون أزياء متطابقة.
يشير غودفري سميث إلى أن «هذه القدرة منطقية إذا كان الحيوان اجتماعي أو أحادية الزواج، ولكن الأخطبوطات ليست أحادية الزواج، ولها حياة جنسية عشوائية، ولا يبدو أنها اجتماعية لحد كبير». بعدة طرق أخرى، يمكن للأخطبوطات أن تبدو إنسانية تماما. ويسلط غودفري سميث الضوء على الأبحاث التي تبين أن بعضها «يلعب» بالأشياء، حتى بعد معرفة أنها ليست طعاماً. أنها تظهر ذاكرة قصيرة وطويلة الأجل. أيضا، غودفري سميث يكتب، «يبدو أنها تمارس شيئا مثل النوم».
وعندما تكون في الأسر تحاول الهرب. يقول غودفري سميث: «إنها قادرة على اختيار اللحظة التي لا تراقبهم فيها». وإذا فشل ذلك، لديهم أفكار أخرى - مثل خدعة رش المصباح الكهربائي بالماء. وقد نجح أحد الأخطبوطات، بهذه الحيلة لدرجة جعلت أسره مكلفاً جدا في أحد المختبرات، لدرجة جعلت القائمين على المخبر يطلقون سراح الأخطبوط المسؤول عن تلك الخدعة ويعيدونه إلى البرية.