تعود عادة التخييم في قطر، إلى الموروث الشعبي المرتبط قديمًا بالبر والبحر على حد سواء، لكن هذه العادة تغيرت وتطورت في العقود الأخيرة، لتكون أكثر من مجرد تقليد، إذ تحوّلت إلى أسلوب حياة ومناسبة للترويح عن النفس ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.
ينطلق موسم التخييم الشتوي السنوي في قطر عادة في نوفمبر ويستمر حتى أبريل، وبسبب تطور فكرة التخييم وأدواتها ومستلزماتها فقد أصبحت عبئا بالنسبة للبعض، لذلك جاءت موافقة مجلس الوزراء في اجتماعه، أمس، على مشروع قرار وزير البيئة والتغير المناخي بشأن تخفيض رسوم التصريح بالمخيمات الشتوية لجميع المناطق، من عشرة آلاف ريال إلى ثلاثة آلاف ريال، سواء كانت برية أو بحرية أو التي تقع ضمن محمية طبيعية، وإعفاء ذوي الإعاقة والمتقاعدين من تلك الرسوم، لتؤكد مدى الاهتمام الذي تعطيه قيادتنا الرشيدة لكل ما يمس قضايا المواطنين، ولكل ما يخفف الأعباء عنهم، كما جاء إعفاء ذوي الإعاقة والمتقاعدين في إطار الاهتمام المستمر بهاتين الشريحتين الهامتين من شرائح المجتمع.
تؤمن دولة قطر إيمانا راسخا بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتتعامل مع هذه الحقوق انطلاقاً من نهج دستوري وتشريعي على حد سواء، وتعكس ذلك في كافة خططها، وهو مبدأ أكدت عليه قطر في دستورها وفي قوانينها الوطنية، كما تقدر قطر تقديرا كبيرا المساهمات القيمة التي قدمها المتقاعدون في خدمة المجتمع القطري، وتكريس عقود من حياتهم في سبيل خدمة الوطن والمواطن، لذلك جاء إعفاء هاتين الشريحتين، ليعكس اهتمام قيادتنا وتقديم كل ما من شأنه دعم كافة شرائح المجتمع.