في مثل هذا اليوم من العام 1893م وُلد «هيرمان غورينغ» صديق هتلر اللدود ! شاركه حلو اللحظات ومرها، ترجع صداقتهما إلى العام 1922م وهو تاريخ انضمام غورينغ إلى الحزب النازي، واستمرت هذه الصداقة حتى العام 1945م وهي السنة التي انتهت فيها الحرب العالمية الثانية وفيها تمرد غورينغ على قائده وصديقه !
تقلد غورينغ مناصب رفيعة في الحزب النازي والدولة، آخرها كان قيادة سلاح الجو الألماني، ولكن بعد فشل الألمان بصد هجمات الطائرات الإنجليزية عن سماء برلين، نصح غورينغ هتلر بوقف الحرب، غير أن هتلر ككل طغاة الأرض لم يكن يسمع إلا صوته، الأمر الذي دفع غورينغ بإعلان نفسه قائداً لألمانيا، فاعتقله هتلر وجرده من كل رتبه وحكم عليه بالإعدام ولكن الحرب كانت قد انتهت وانتهى معها هتلر قبل تنفيذ الحكم !
لم يكن غورينغ أقل ديكتاتورية من هتلر ! ففي العام 1933م أسس أشهر نظام قمع في تاريخ البشرية قاطبة وهو «الجيستابو» وتعني شرطة الدولة السرية ! جعل غورينغ الجيستابو فوق القانون، وأعلى من محاكم ألمانيا كلها، وعلى مدى اثني عشر عاماً من رئاسته للجيستابو، اعتقل غورينغ أكثر من ثلاثة ملايين إنسان، وأعدم أكثر من مائة ألف !
شأن الطغاة دوماً أن يحكموا بالحديد والنار، ويحتاجوا للاعتقالات والتجسس، فالظلم أبرع صانع للأعداء، لا أعرفُ لماذا تذكرتُ وأنا أكتبُ هذه الكلمات قصة رسول كسرى مع عمر بن الخطاب، جاء إلى المدينة ظُهراً يسأل عن قصر الخليفة، فقيل له أن الخليفة لا يملك قصراً، بيته هناك ! قصد رسول كسرى بيت عمر فلم يجده، فأخذ يسأل عنه الناس في الطرقات، حتى قيل له أنه كان يسير منذ وقت قليل إلى تلك الناحية، وعندما تبعه، وجد منظراً عجيباً، حدث مرة واحدة على ظهر هذه الأرض ولم يتكرر بعدها !
كان عمر نائماً مطمئناً ملء عينيه وقلبه، حذاؤه تحت رأسه، كان قد أمَّن رعيته فأمِنَها !
عندها قال رسول كسرى قولته الشهيرة: حكمتَ، فعدلتَ، فأمنتَ، فنمتَ!
الطريق الذي اختاره هتلر وغورينغ في الحكم، طريق شاق وعر، هو طريق الظلم، الكل فيه متهم حتى يثبت براءته، الكل عدو محتمل، وقاتل ممكن، لهذا احتاجا إلى الجيستابو ! بينما اختار عمر الطريق السهل، هزم إمبراطوريات عصيت على هتلر، وقارع جيوشاً لم تكن تقل شراسةً وتدريباً بمقياس ذلك الزمان عما قارعه هتلر في زمانه، ولكن عمر كان يملك قلوب الناس لا رقابهم لهذا لم يكن لديه أعداء !
تقلد غورينغ مناصب رفيعة في الحزب النازي والدولة، آخرها كان قيادة سلاح الجو الألماني، ولكن بعد فشل الألمان بصد هجمات الطائرات الإنجليزية عن سماء برلين، نصح غورينغ هتلر بوقف الحرب، غير أن هتلر ككل طغاة الأرض لم يكن يسمع إلا صوته، الأمر الذي دفع غورينغ بإعلان نفسه قائداً لألمانيا، فاعتقله هتلر وجرده من كل رتبه وحكم عليه بالإعدام ولكن الحرب كانت قد انتهت وانتهى معها هتلر قبل تنفيذ الحكم !
لم يكن غورينغ أقل ديكتاتورية من هتلر ! ففي العام 1933م أسس أشهر نظام قمع في تاريخ البشرية قاطبة وهو «الجيستابو» وتعني شرطة الدولة السرية ! جعل غورينغ الجيستابو فوق القانون، وأعلى من محاكم ألمانيا كلها، وعلى مدى اثني عشر عاماً من رئاسته للجيستابو، اعتقل غورينغ أكثر من ثلاثة ملايين إنسان، وأعدم أكثر من مائة ألف !
شأن الطغاة دوماً أن يحكموا بالحديد والنار، ويحتاجوا للاعتقالات والتجسس، فالظلم أبرع صانع للأعداء، لا أعرفُ لماذا تذكرتُ وأنا أكتبُ هذه الكلمات قصة رسول كسرى مع عمر بن الخطاب، جاء إلى المدينة ظُهراً يسأل عن قصر الخليفة، فقيل له أن الخليفة لا يملك قصراً، بيته هناك ! قصد رسول كسرى بيت عمر فلم يجده، فأخذ يسأل عنه الناس في الطرقات، حتى قيل له أنه كان يسير منذ وقت قليل إلى تلك الناحية، وعندما تبعه، وجد منظراً عجيباً، حدث مرة واحدة على ظهر هذه الأرض ولم يتكرر بعدها !
كان عمر نائماً مطمئناً ملء عينيه وقلبه، حذاؤه تحت رأسه، كان قد أمَّن رعيته فأمِنَها !
عندها قال رسول كسرى قولته الشهيرة: حكمتَ، فعدلتَ، فأمنتَ، فنمتَ!
الطريق الذي اختاره هتلر وغورينغ في الحكم، طريق شاق وعر، هو طريق الظلم، الكل فيه متهم حتى يثبت براءته، الكل عدو محتمل، وقاتل ممكن، لهذا احتاجا إلى الجيستابو ! بينما اختار عمر الطريق السهل، هزم إمبراطوريات عصيت على هتلر، وقارع جيوشاً لم تكن تقل شراسةً وتدريباً بمقياس ذلك الزمان عما قارعه هتلر في زمانه، ولكن عمر كان يملك قلوب الناس لا رقابهم لهذا لم يكن لديه أعداء !