سمير البرغوثي
كتاب في التاريخ يتحدث عن المفاوضات والمساومة بشكل عام والفلسطينية- الإسرائيلية بشكل خاص.. وهنا لا أريد أن أنقد الكتاب فنيا وتاريخيا.. لكن ما جذبني إليه أنه حقق.. ككتاب تاريخي أعلى معدل مبيعات وقراءة على موقع أمازون العالمي.. وعلمت أن الكتاب كان تم رفضه من مركز أبحاث.. دون إبداء الأسباب.. ومن خلال استعراض فصوله.. فهو كتاب قيم في تأريخ التفاوض ودور المساومة.. وتحقيق أعلى معدل قراءة مبيعات يعني أن الكتاب لم يمت بالضربة القاضية وإن هناك قراء لكتب ذات رسالة كما كتاب التفاوض.. وهذا مؤشر للعودة للقراءة بعد أن أعلن كثيرون كما يقول أحد الأصدقاء إنهم أقاموا سرادق العزاء للكتب..ويلطمون ثم يتظاهرون بالبكاء على الفقيد والمفقود.. والذي كان...«خير جليس في الزمان كتاب» بيت شعر قاله المتنبي منذ أمد بعيد وبلا شك سوف يقوله اليوم.. وقد يضيف بأن الكتاب لم يعد فقط خير جليس بل خير صاحب وصديق عمر ومرفأ وملاذ ومرشد ومنار لنا ولأولادنا في دروب الدنيا...
ولم يكن الجاحظ مبالغا حين قال إن ما تعرفه من الكتب في شهر لا تعرفه من أفواه الرجال في دهر.. وترى ماذا كان سيقول الجاحظ لو تعرف وعرف عما تقوله الشاشات..
حقا.. الكتب لن تدفن ـ حتى لو تساءل البعض متى سيأتي إعلان الوفاة؟ بالمناسبة الكتاب في نسخته الورقية لا ينوي ولا يريد الانتحار. أما إذا كنا نريد قتله أو دفنه حيا فهذا أمر آخر.. وستكون جريمتنا وعارنا مع سبق الإصرار والترصد. وهنا أتساءل عن حركة التأليف..وتشجيعها ليس في بلد واحد فحسب وإنما في كل الدول العربية.
وكم كان كامل زهيري صريحا في نصيحته.. ووصيته للأجيال الجديدة ممن أدركتهم مهنة الكتابة حينما قال: اكتب كأنك تموت غدا واقرأ كأنك تعيش أبدا..
«كأنك تعيش أبدا».. هي تلك الحالة الممتعة والشيقة وأنت تقرأ وأنت تغطس بين دفتي كتاب وتعثر على درر المعرفة الإنسانية.
شكرا د.هشام يا ابن القيروان لقد وضعت كتابا في تاريخ التفاوض يحتاج لأكثر من وقفة.
كتاب في التاريخ يتحدث عن المفاوضات والمساومة بشكل عام والفلسطينية- الإسرائيلية بشكل خاص.. وهنا لا أريد أن أنقد الكتاب فنيا وتاريخيا.. لكن ما جذبني إليه أنه حقق.. ككتاب تاريخي أعلى معدل مبيعات وقراءة على موقع أمازون العالمي.. وعلمت أن الكتاب كان تم رفضه من مركز أبحاث.. دون إبداء الأسباب.. ومن خلال استعراض فصوله.. فهو كتاب قيم في تأريخ التفاوض ودور المساومة.. وتحقيق أعلى معدل قراءة مبيعات يعني أن الكتاب لم يمت بالضربة القاضية وإن هناك قراء لكتب ذات رسالة كما كتاب التفاوض.. وهذا مؤشر للعودة للقراءة بعد أن أعلن كثيرون كما يقول أحد الأصدقاء إنهم أقاموا سرادق العزاء للكتب..ويلطمون ثم يتظاهرون بالبكاء على الفقيد والمفقود.. والذي كان...«خير جليس في الزمان كتاب» بيت شعر قاله المتنبي منذ أمد بعيد وبلا شك سوف يقوله اليوم.. وقد يضيف بأن الكتاب لم يعد فقط خير جليس بل خير صاحب وصديق عمر ومرفأ وملاذ ومرشد ومنار لنا ولأولادنا في دروب الدنيا...
ولم يكن الجاحظ مبالغا حين قال إن ما تعرفه من الكتب في شهر لا تعرفه من أفواه الرجال في دهر.. وترى ماذا كان سيقول الجاحظ لو تعرف وعرف عما تقوله الشاشات..
حقا.. الكتب لن تدفن ـ حتى لو تساءل البعض متى سيأتي إعلان الوفاة؟ بالمناسبة الكتاب في نسخته الورقية لا ينوي ولا يريد الانتحار. أما إذا كنا نريد قتله أو دفنه حيا فهذا أمر آخر.. وستكون جريمتنا وعارنا مع سبق الإصرار والترصد. وهنا أتساءل عن حركة التأليف..وتشجيعها ليس في بلد واحد فحسب وإنما في كل الدول العربية.
وكم كان كامل زهيري صريحا في نصيحته.. ووصيته للأجيال الجديدة ممن أدركتهم مهنة الكتابة حينما قال: اكتب كأنك تموت غدا واقرأ كأنك تعيش أبدا..
«كأنك تعيش أبدا».. هي تلك الحالة الممتعة والشيقة وأنت تقرأ وأنت تغطس بين دفتي كتاب وتعثر على درر المعرفة الإنسانية.
شكرا د.هشام يا ابن القيروان لقد وضعت كتابا في تاريخ التفاوض يحتاج لأكثر من وقفة.