في مثل هذا اليوم من العام 1189م بدأ الملكان الإنجليزي ريتشارد الأول، والفرنسي فيليب الثاني بحشد جيوشهما في إطار الحملة الصليبية الثالثة على بلاد المسلمين!
كان الهدف المعلن للحملة حماية نصارى الشرق من استبداد المسلمين، رغم أن نصارى الشرق لم تُهدم لهم كنيسة، ولم يُكسر لهم صليب في ظل أي دولة قامت في بلادنا، ولم تُقم لهم محاكم تفتيش لردهم عن دينهم كالتي أقامها الأوروبيون لمسلمي الأندلس في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت باسم الدين في تاريخ البشرية! ولكن منذ فجر التاريخ اعتاد الساسة أن يُغلفوا حروبهم بالأفكار النبيلة ليُقنعوا الناس بخوضها، وكلما كان الهدف أكثر نبلاً كان الناس أكثر تقبلاً لخساراتهم فيها!
تذكرني الحملة الصليبية الثالثة بهدفها المعلن بحرب طروادة التي دارت رحاها بين طروادة وإسبارطة!
كانت الفاتنة هيلين هي الشرارة التي أوقدتْ نار تلك الحرب التي استعرتْ أعواماً!
كانت هيلين متزوجة من شقيق ملك إسبارطة، وعشقتْ ابن ملك طروادة وهربتْ معه إلى مملكة أبيه! فجمع الإسبارطيون جيشاً عرمرماً، وركبوا البحر إلى طروادة، وضربوا حولها حصاراً خانقاً!
خرج الطرواديون ينظرون في مطالب الإسبارطيين علهم يتجنبون هذه الحرب، فاقترح عشيق هيلين أن يتبارز مع زوجها، فإن هزمه يرجع الإسبارطيون من حيث أتوا، وإن قُتل على يد زوجها يكون الزوج قد ثأر لشرفه!
لقي هذا العرض استحسان زوج هيلين، إذ رأى في خصمه لقمة سائغة، فهو ليس من أهل الحرب كأخيه الأكبر هيكتور قائد جيش طروادة، وولي عهد المملكة، والذراع الأيمن لأبيه!
ولكن ملك إسبارطة قال لأخيه: أوتحسبُ أني جهزتُ كل هذه الجيوش لأجل زوجتك هيلين ؟ لقد أتيتُ لأجل طروادة يا عزيزي!بقلم: أدهم شرقاوي
كان الهدف المعلن للحملة حماية نصارى الشرق من استبداد المسلمين، رغم أن نصارى الشرق لم تُهدم لهم كنيسة، ولم يُكسر لهم صليب في ظل أي دولة قامت في بلادنا، ولم تُقم لهم محاكم تفتيش لردهم عن دينهم كالتي أقامها الأوروبيون لمسلمي الأندلس في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت باسم الدين في تاريخ البشرية! ولكن منذ فجر التاريخ اعتاد الساسة أن يُغلفوا حروبهم بالأفكار النبيلة ليُقنعوا الناس بخوضها، وكلما كان الهدف أكثر نبلاً كان الناس أكثر تقبلاً لخساراتهم فيها!
تذكرني الحملة الصليبية الثالثة بهدفها المعلن بحرب طروادة التي دارت رحاها بين طروادة وإسبارطة!
كانت الفاتنة هيلين هي الشرارة التي أوقدتْ نار تلك الحرب التي استعرتْ أعواماً!
كانت هيلين متزوجة من شقيق ملك إسبارطة، وعشقتْ ابن ملك طروادة وهربتْ معه إلى مملكة أبيه! فجمع الإسبارطيون جيشاً عرمرماً، وركبوا البحر إلى طروادة، وضربوا حولها حصاراً خانقاً!
خرج الطرواديون ينظرون في مطالب الإسبارطيين علهم يتجنبون هذه الحرب، فاقترح عشيق هيلين أن يتبارز مع زوجها، فإن هزمه يرجع الإسبارطيون من حيث أتوا، وإن قُتل على يد زوجها يكون الزوج قد ثأر لشرفه!
لقي هذا العرض استحسان زوج هيلين، إذ رأى في خصمه لقمة سائغة، فهو ليس من أهل الحرب كأخيه الأكبر هيكتور قائد جيش طروادة، وولي عهد المملكة، والذراع الأيمن لأبيه!
ولكن ملك إسبارطة قال لأخيه: أوتحسبُ أني جهزتُ كل هذه الجيوش لأجل زوجتك هيلين ؟ لقد أتيتُ لأجل طروادة يا عزيزي!بقلم: أدهم شرقاوي