ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في اليوم الـ«189» لهذه الحرب الوحشية إلى «33634» شهيدا و«76214» مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وخلال الأربع والعشرين الساعة الأخيرة لهذا اليوم، ارتكب الاحتلال ثمانية مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أدت لاستشهاد «89» شخصا، وإصابة «120» آخرين.
أمام هذا المشهد الدامي فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي في التوافق بشأن مسعى فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حيث أعلنت فانيسا فرازير مندوبة مالطا ورئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي «إن ثلثي أعضاء المجلس يؤيدون العضوية الكاملة للفلسطينيين، لكن هذه اللجنة لا يمكنها اتخاذ القرارات إلا بتوافق الآراء، ورغم ذلك، فإن هذا لا يمثل نهاية الخطوة الفلسطينية».
هذا الفشل ينم عن نفاقٍ هائل، وهو يدل أيضا على أن المجتمع الدولي ما زال على عجزه، وما زال يتبع سياسة الكيل بمكيالين دون أدنى اهتمام بالأعداد الهائلة لضحايا العدوان على غزة، على الرغم من تأكيد معظم دول العالم، ومن بينها الولايات المتحدة، على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة.
بالتزامن مع هذا الفشل، أقرت رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، بأن المجاعة قد بدأت في غزة، وذكرت أن معدل الجوع بين الأطفال ارتفع إلى «33 %» وأنه من غير الممكن تحديد الأرقام الحقيقية بسبب عوائق الوصول، فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير لصحفيين إن المجاعة في غزة «وشيكة»، ولفتت إلى أنهم يشعرون بقلق عميق، لكن هذا «القلق العميق» لم يترجم حتى الآن إلى أفعال تؤدي لوقف العدوان.
