في مثل هذا اليوم من العام 967م توفي سيف الدولة الحمداني ! كان فارساً جَلْداً له مع البيزنطيين صولات وجولات، ومعارك طاحنة، غير أن الرجل لم يكن محارباً فحسب، كان مثقفاً من الطراز الأول، يحب العلم والعلماء، جمع في مجلسه المتنبي، وابن خالويه، وأبا نصرٍ الفارابي، وابن عمه أبا فراس الحمداني.
إنه أمير العرب الأشهر بسبب المتنبي معجزة الشعر العربي !
وهذا يطرح سؤالاً مهماً ألا وهو: من الذي خدم الآخر أكثر سيفُ الدولة أم المتنبي؟!
وقبل أن أُدلي برأيي في الموضوع، لنتحدث عن العلاقة التي جمعت الأمير بشاعره، والشاعر بأميره… كان سيف الدولة سخياً كريماً على المتنبي، أغدق عليه الأموال بلا عدٍّ ولا إحصاء، حتى أنه يُقال أن المتنبي لما غادر حلب إلى مصر كانت حدوات فرسه من الذهب ! فلماذا غادر المتنبي إذاً ؟!
كان المتنبي يبحثُ عن أكثر من مالٍ وثراء، كان طامعاً في أن يوليه سيف الدولة إمارة مدينة من مدن دولته، وبالفعل فإن سيف الدولة وعده بالولاية ولكنه حنثَ، لهذا ذهبَ إلى كافور في مصر، لا بحثاً عن المال الذي لم يكن ينقصه، وإنما بحثاً عن الإمارة التي كانت تراود أحلامه، ولكن كافور هو الآخر كان أحنث من سيف الدولة، مما جعل المتنبي يعود أدراجه إلى سيف الدولة !
برأيي إن المتنبي خدم سيفَ الدولة أكثر مما خدمه سيفُ الدولة، ولولا المتنبي لما عرفنا سيف الدولة، ولطواه التاريخ كما طوى الذين قبله والذين بعده من الحمدانيين، ولكن سيف الدولة عاش إلى اليوم لأن قصائد المتنبي لم تمت ْ! حتى الحانث الآخر كافور من كان منا ليعرفه لولا المتنبي ؟!
والشيء بالشيء يُذكر، جاءت ابنة هرم بن سنان إلى عمر بن الخطاب، وهرم بن سنان هو الذي أوقف الحرب بين عبس وذبيان، ودفع الديات، وعقد الصلح، فمدحه زهير بن أبي سلمى، فما كان منه إلا أن أكمل كرمه وأعطى زهيراً مالاً كثيراً!
المهم أن عمر بن الخطاب سأل ابنة هرم بن سنان: ماذا أعطيتم زهيراً حتى قال فيكم مديحه الذي قال
فقالت: نسينا ما أعطينا زهيراً
فقال عمر لها: ولكن ما أعطاكم إياه زهيرُ لا يُنسى !بقلم: أدهم شرقاوي
إنه أمير العرب الأشهر بسبب المتنبي معجزة الشعر العربي !
وهذا يطرح سؤالاً مهماً ألا وهو: من الذي خدم الآخر أكثر سيفُ الدولة أم المتنبي؟!
وقبل أن أُدلي برأيي في الموضوع، لنتحدث عن العلاقة التي جمعت الأمير بشاعره، والشاعر بأميره… كان سيف الدولة سخياً كريماً على المتنبي، أغدق عليه الأموال بلا عدٍّ ولا إحصاء، حتى أنه يُقال أن المتنبي لما غادر حلب إلى مصر كانت حدوات فرسه من الذهب ! فلماذا غادر المتنبي إذاً ؟!
كان المتنبي يبحثُ عن أكثر من مالٍ وثراء، كان طامعاً في أن يوليه سيف الدولة إمارة مدينة من مدن دولته، وبالفعل فإن سيف الدولة وعده بالولاية ولكنه حنثَ، لهذا ذهبَ إلى كافور في مصر، لا بحثاً عن المال الذي لم يكن ينقصه، وإنما بحثاً عن الإمارة التي كانت تراود أحلامه، ولكن كافور هو الآخر كان أحنث من سيف الدولة، مما جعل المتنبي يعود أدراجه إلى سيف الدولة !
برأيي إن المتنبي خدم سيفَ الدولة أكثر مما خدمه سيفُ الدولة، ولولا المتنبي لما عرفنا سيف الدولة، ولطواه التاريخ كما طوى الذين قبله والذين بعده من الحمدانيين، ولكن سيف الدولة عاش إلى اليوم لأن قصائد المتنبي لم تمت ْ! حتى الحانث الآخر كافور من كان منا ليعرفه لولا المتنبي ؟!
والشيء بالشيء يُذكر، جاءت ابنة هرم بن سنان إلى عمر بن الخطاب، وهرم بن سنان هو الذي أوقف الحرب بين عبس وذبيان، ودفع الديات، وعقد الصلح، فمدحه زهير بن أبي سلمى، فما كان منه إلا أن أكمل كرمه وأعطى زهيراً مالاً كثيراً!
المهم أن عمر بن الخطاب سأل ابنة هرم بن سنان: ماذا أعطيتم زهيراً حتى قال فيكم مديحه الذي قال
فقالت: نسينا ما أعطينا زهيراً
فقال عمر لها: ولكن ما أعطاكم إياه زهيرُ لا يُنسى !بقلم: أدهم شرقاوي