+ A
A -

الله يسهل عليهم، هذا كان رد إسماعيل هنية (أبو العبد) رئيس المكتب السياسي لحماس بعد قوله لا حول ولا قوة إلا بالله عندما جاءهخبر ارتقاء ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده في غارة إسرائيلية على سيارتهم في مخيم الشاطئ في غزة وليس في سويسرا كما تدعي المحطات المتصهينة.

ونقلت الجزيرة وداع زوجة حازم وهي تؤمنه على الأحفاد وبكل فخر تزف زوجها لليلة عيده في الجنة..

ذهبت إلى بيت العزاء.. وأنا أعلم أنني ذاهب لحفل زفاف لم ولن تعرف إسرائيل ومن وراءها ما معنى أن تكون شهيدا في سبيل الله والوطن.. صافحته وصافحت ابن الضفة خالد مشعلشامخين محتسبين فرحين بما يسره الله لأبناء مجاهد من مجاهدي فلسطين الذين بهم وبمسيرتهمفي النضال نفخر ووقفته في وداع أبنائه وأحفاده،

هذا القائد ومن يرابطون في عسقلان وجنين القسام وضفة مشعل وعياش تخرجوا من مدرسة رسول الله صلواته وسلامه عليه الذي قال: «لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبداً». وما يصيب المؤمن من أذى وهو مرابط في سبيل الله تعالى إلا وله فيه الكرامة عند الله، والشرف العظيم،

وعلى قوله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده، ما من كلم يكلم -أي جرح يجرح- في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم، لونه لون دم، وريحه مسك».

إن نيل الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الأوطان مكرمة جليلة، ومنحة كبيرة، يمن الله تعالى بها على من يشاء، يقول سبحانه: (وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء). أي: ليكرم منكم بالشهادة من أراد أن يكرمه بها، فدرجة الشهداء كبيرة، ومنزلتهم رفيعة، فهم أحياء فرحون، عند ربهم يرزقون، قال الله جل وعلا مذكرا بعظم منازلهم: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون* فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون). فطوبى لأبناء هذا الوطن الأبرار، الذين التحقوا بركب الشهداء الأطهار، الموعودين بأعظم الجزاء عند العزيز الغفار، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر».

شكرا آل هنية شكرا غزة لقد رسمتم لنا الطريق إلى الشرف الرفيع في جنة عرضها السماوات والأرض.

copy short url   نسخ
14/04/2024
110