شهدت مسابقة «مثايل» التي ينظمها ديوان العرب (مركز قطر للشعر) التابع لوزارة الثقافة على مدار عام كامل، منافسة قوية بين مجموعة من الشعراء المشاركين في ختام المرحلة الثانية من المسابقة، حيث تأهل للنهائي الشاعر حمد جابر الجرحب الذي قدم قصيدة متميزة.
وتناولت المسابقة التي شارك فيها كل من الشعراء، راشد محمد السنيد، عبد الهادي سيف الهاجري، حمد جابر الجرحب، زياد فيحان العتيبي، منصور سعد الخنفري، فقرة ارتجال يكتب فيها الشعراء أبيات شعرية حول موضوع «الصدق».
وفي هذا السياق قال ضيدان المريخي عضو لجنة التحكيم في مسابقة مثايل: ما شاهدناه وسمعناه في الحلقة الثانية من مسابقة مثايل يثلج الصدر، بحضور الشعر بكل تفاصيله، حيث إن الشعراء أبدعوا وأقنعوا بقصائدهم في موضوع «الصدق». وأضاف المريخي، أن المنافسة كانت قوية بين الشعراء في الحلقة الثانية، موضحا أن النتيجة التي وضعتها اللجنة لجميع الشعراء كانت متقاربة وهذا يدل على تميز جميع الشعراء المشاركين.
ولفت إلى أن تأهل الشاعر الجرحب جاء عن استحقاق وبالإجماع بين أعضاء لجنة التحكيم، حيث إن أبياته الشعرية جاءت متناسقة وبحسب الموضوعات الرئيسية التي تحددها لجنة التحكيم، وحتى القصيدة الارتجالية كانت فارقة عن باقي الشعراء وبذلك تم اختياره ليكون المتأهل إلى نهائي مثايل.
من جهته قال الشاعر حمد جابر الجرحب المتأهل لنهائي مسابقة مثايل: إن مسابقة مثايل تعتبر من أقوى المسابقات في الخليج، حيث إنها تسهم في إبراز الشعراء واكتشاف مواهبهم الشعرية، معتبرا أن علاقته مع الشعر تعتبر هواية ومتنفس وصديق، حيث إن الشاعر يلجأ للشعر في الأوقات الصعبة للتعبير والكتابة.
وأشار إلى أن المنافسة كانت قوية بين الشعراء في الحلقة الثانية من المسابقة، إذ تمكنوا من الجمع والتنوع بين الأساليب الشعرية وكانوا متميزين بقصائدهم وإلقائهم، وخرجوا بأجمل صورة تليق بهم، مشيدا بقرارات لجنة التحكيم ومستواى الأعضاء في منح الدرجات لكل شاعر.
وتتناول المُسابقة في شهورها المُقبلة خصالًا مُختلفة ليتم الحديث عنها بغية بث روح القيم والأخلاق وتعزيز الهوية عبر الأدب، حيث القصائد المتميزة التي سيقدمها الشعراء.
وتتميز مسابقة مثايل بتنوع الشعراء وأساليبهم، إضافة إلى أنها مسابقة مميزة من خلالها يكتشف الشعراء.
جدير بالذكر أن الحلقة الأولى لمسابقة مثايل انطلقت الشهر المنصرم وكان موضوعها «مكارم الأخلاق» وتأهل فيها الشاعر عمر الودعاني إلى النهائي ليلتقي مع أقرانه الشعراء نهاية العام الجاري، حيث يُتوج في مسابقة «مثايل» شاعر كلَّ شهر على مدى تسعة أشهر، ليتبارى الشعراء التسعة على اللقب والمراكز التي تليه بعد ذلك كتصفيات نهائية.
ويتطلع مركز قطر للشعر من خلال مسابقة مثايل إلى أن تحقق أهدافها في دعم المواهب الشعرية الشابة، وتصبح علامة مضيئة في عالم الأنشطة الشعرية على المستوى العربي، ليعبر منها الشعراء إلى بوابة التألق، رافدين من خلالها الساحة الشعرية القطرية والعربية، وذلك بعد الوصول بعطائهم الإبداعي إلى الجمهور عبر حدث سيتم تنفيذه بطريقة جاذبة للمتابعين ومحبي الشعر. وسيكون الأساس منها المُساهمة في الارتقاء بالمستوى الفكري والأدبي للشعراء، علاوةً على تبني ما يرتقي بذوق مجتمعاتنا العربية، ويحافظ على الهُوية الثقافيّة، مع العمل على تحديد المعايير والأطر العامة للشعر. وحددت مسابقة مثايل مجموعة من الشروط التي أوجبت توافرها في مشاركات الشعراء الراغبين في الالتحاق بها، ومنها، أنها مسابقة مخصصة للشعر النبطي فقط، وألا يقل عمر المشارك عن 18 سنة، مع ضرورة الالتزام بتعبئة استمارة التسجيل، والالتزام بعدد الأبيات المطلوبة وبموعد التسليم، وأن تكون القصيدة مكتوبة حصريًا للمسابقة، ولم يتم نشرها من قبل، وألا تخالف القوانين والأنظمة مع الالتزام بمواعيد تسليم القصائد.
وتستهدف المسابقة الشعرية الكبرى إثراء الحركة الشعرية في دولة قطر وخارجها، وذلك إيمانًا من مركز قطر بدعم المواهب الشعرية وتسليط الضوء على أميزها، واستثمار نجاحات المركز في المسابقات التي قدمها للساحة الإبداعية خلال الأعوام الماضية كمسابقتي نظرة وشاعر الجامعات، وهما من المسابقات التي حظيت بإقبال لافت، ولتضاف هذه الفعالية إلى المشاريع الشعرية التي يسعى من خلالها «ديوان العرب» إلى تنمية المواهب بين الفئات المُجتمعية المُختلفة داخل قطر ومحيطها الإقليمي، بل وعلى المستوى العالمي.