في مثل هذا اليوم من العام 1860م وُلد «أنطون تشيخوف» الذي يُعتبر أفضل كاتب للقصة القصيرة في التاريخ! وكان فوق مهارته الأدبية طبيباً بارعاً، وكان يقول عن تجربتيه الكتابية والطبية: الطب هو زوجتي والأدب هو عشيقتي!
كانت قصص تشيخوف في بداياتها ساخرة وتفتقر إلى العمق، ثم سرعان ما نضجتْ وتعملقتْ وهذا يظهر جلياً في قصصه المعلمة، الساحرة، فتاة الكورس، فولوديا!
صحيح أن تشيخوف ليس أول من كتب قصة قصيرة، هذا الفن موغل في التاريخ حتى لا يكاد يُعرف له بداية، ولكن يُحسب لتشيخوف أنه أول من أبدع بإظهار النفسيات الداخلية لشخصياته الحكائية، فقد كان على عكس الذين سبقوه ينظر إلى الشخصيات من الداخل! ومما يُحسب له أيضاً من إضافات على أدب القصة القصيرة مستوى العاطفة التي تزخر بها قصصه!
لم يكن تشيخوف يعيش في برجه العاجي، على العكس من هذا تماماً، لقد عايش كل ما كتب عنه، كان لصيقاً بالفقراء، وشيد لهم أكثر من مدرسة على نفقته الخاصة، وكلما سمع بِوَباءٍ قد انتشر في أصقاع روسيا كان يسافر ليعالج الناس بالمجان ! وعندما ألَّف كتابه «الهاربون في سخالين» وهي شبه جزيرة في سيبيريا كان الاتحاد السوفياتي قد اتخذها منفى لمعارضيه، ذهبَ إلى هناك، وعاش معهم، وذاق ضراوة ثلج القطب الشمالي، فرسم واقعهم اليومي وكشفَ عن وحشية الحكومة القيصرية!
كان تشيخوف يرى أن مهمة الطب هي حل مشاكل الناس الصحية وتخفيف آلامهم، أما دور الأدب فهو الارتقاء بالإنسان نحو تحقيق إنسانيته الكاملة، لهذا كان يقول: دور الأدب هو طرح الأسئلة لا تقديم الإجابات!
من أقواله التي تعجبني:
أشياء لا تحتاج أن تبررها للآخرين: مستوى تعليمك، مظهرك، علاقتك بربك، وقتك الخاص واختياراتك في الحياة!بقلم: أدهم شرقاوي
كانت قصص تشيخوف في بداياتها ساخرة وتفتقر إلى العمق، ثم سرعان ما نضجتْ وتعملقتْ وهذا يظهر جلياً في قصصه المعلمة، الساحرة، فتاة الكورس، فولوديا!
صحيح أن تشيخوف ليس أول من كتب قصة قصيرة، هذا الفن موغل في التاريخ حتى لا يكاد يُعرف له بداية، ولكن يُحسب لتشيخوف أنه أول من أبدع بإظهار النفسيات الداخلية لشخصياته الحكائية، فقد كان على عكس الذين سبقوه ينظر إلى الشخصيات من الداخل! ومما يُحسب له أيضاً من إضافات على أدب القصة القصيرة مستوى العاطفة التي تزخر بها قصصه!
لم يكن تشيخوف يعيش في برجه العاجي، على العكس من هذا تماماً، لقد عايش كل ما كتب عنه، كان لصيقاً بالفقراء، وشيد لهم أكثر من مدرسة على نفقته الخاصة، وكلما سمع بِوَباءٍ قد انتشر في أصقاع روسيا كان يسافر ليعالج الناس بالمجان ! وعندما ألَّف كتابه «الهاربون في سخالين» وهي شبه جزيرة في سيبيريا كان الاتحاد السوفياتي قد اتخذها منفى لمعارضيه، ذهبَ إلى هناك، وعاش معهم، وذاق ضراوة ثلج القطب الشمالي، فرسم واقعهم اليومي وكشفَ عن وحشية الحكومة القيصرية!
كان تشيخوف يرى أن مهمة الطب هي حل مشاكل الناس الصحية وتخفيف آلامهم، أما دور الأدب فهو الارتقاء بالإنسان نحو تحقيق إنسانيته الكاملة، لهذا كان يقول: دور الأدب هو طرح الأسئلة لا تقديم الإجابات!
من أقواله التي تعجبني:
أشياء لا تحتاج أن تبررها للآخرين: مستوى تعليمك، مظهرك، علاقتك بربك، وقتك الخاص واختياراتك في الحياة!بقلم: أدهم شرقاوي