+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1970م توفي «برتراند راسل» الفيلسوف وعالم الرياضيات والمؤرخ والناقد البريطاني الشهير والحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1950م !
كان راسل ضد الحروب وقد سُجن بسبب دعوته للسلام أثناء الحرب العالمية الأولى، كذلك كان من أشد منتقدي أدولف هتلر وسياساته الاستعمارية والعنصرية، وبطبيعة الحال كان ضد ستالين وشيوعيته، وكان ضد حرب فييتنام، وهو من دعاة نزع الأسلحة النووية من العالم !
وُلد راسل لأبوين مسيحيين، ثم ما لبثَ أن صار ملحداً! وكانت نظرته إلى الدين نظرة غاية في السلبية، فقد كان يرى أن الدين يعمل على إعاقة المعرفة، وتعزيز الخوف والاعتمادية! كما أنه المسؤول عن الحروب في العالم! ولإثبات عدم وجود الله اعتمد راسل على منطق أعوج، فقد كان يرى أن الله لو كان موجوداً فيفترض أن يكون خيِّراً، وإن وجود الشر في العالم دليل على عدم وجود الله! ومن أقواله في هذا المجال: لا يستطيع أحد الجلوس إلى جانب سرير طفل يُحتضر ويحتفظ بإيمانه بالله!
إن اعتقاد راسل أن الدين يعمل على إعاقة المعرفة له تبرير برأيي، وهو أنه يقيس كل الأديان على الدين المسيحي في العصور الوسطى،فالكنيسة كانت قد جعلت الكثير من الخرافات بمثابة الحقائق الإلهية التي يُعتبر الإيمان بها واجباً ومجرد التفكير بردِّها كفر وهرطقة ولم تستلم أوروبا راية العلم إلا بعد أن أقصت الكنيسة عن قيادة المجتمع! خطأ راسل أنه اختصر الدين بالكنيسة، واختصر الله بالأساقفة والقساوسة، ولا أدري كيف فاته أنه ما من شيء نقل العرب من رعي الماشية والاقتتال على الكلأ والملأ إلى صانعي حضارة وقادة للمعرفة البشرية لمئات السنوات غير هذا الدين!
إن العربي الذي هزم كسرى وقيصر هو العربي الذي كان متفرغاً للثأر والخمر والغزو والوأد، لم ينقله هذه النقلة النوعية إلا هذا الدين الذي قلب المجتمع رأساً على عقب وحوّل هذه الأمة من ذيل تابع للأمم الأخرى إلى رأس يقود البشرية جمعاء!بقلم: أدهم شرقاوي
كان راسل ضد الحروب وقد سُجن بسبب دعوته للسلام أثناء الحرب العالمية الأولى، كذلك كان من أشد منتقدي أدولف هتلر وسياساته الاستعمارية والعنصرية، وبطبيعة الحال كان ضد ستالين وشيوعيته، وكان ضد حرب فييتنام، وهو من دعاة نزع الأسلحة النووية من العالم !
وُلد راسل لأبوين مسيحيين، ثم ما لبثَ أن صار ملحداً! وكانت نظرته إلى الدين نظرة غاية في السلبية، فقد كان يرى أن الدين يعمل على إعاقة المعرفة، وتعزيز الخوف والاعتمادية! كما أنه المسؤول عن الحروب في العالم! ولإثبات عدم وجود الله اعتمد راسل على منطق أعوج، فقد كان يرى أن الله لو كان موجوداً فيفترض أن يكون خيِّراً، وإن وجود الشر في العالم دليل على عدم وجود الله! ومن أقواله في هذا المجال: لا يستطيع أحد الجلوس إلى جانب سرير طفل يُحتضر ويحتفظ بإيمانه بالله!
إن اعتقاد راسل أن الدين يعمل على إعاقة المعرفة له تبرير برأيي، وهو أنه يقيس كل الأديان على الدين المسيحي في العصور الوسطى،فالكنيسة كانت قد جعلت الكثير من الخرافات بمثابة الحقائق الإلهية التي يُعتبر الإيمان بها واجباً ومجرد التفكير بردِّها كفر وهرطقة ولم تستلم أوروبا راية العلم إلا بعد أن أقصت الكنيسة عن قيادة المجتمع! خطأ راسل أنه اختصر الدين بالكنيسة، واختصر الله بالأساقفة والقساوسة، ولا أدري كيف فاته أنه ما من شيء نقل العرب من رعي الماشية والاقتتال على الكلأ والملأ إلى صانعي حضارة وقادة للمعرفة البشرية لمئات السنوات غير هذا الدين!
إن العربي الذي هزم كسرى وقيصر هو العربي الذي كان متفرغاً للثأر والخمر والغزو والوأد، لم ينقله هذه النقلة النوعية إلا هذا الدين الذي قلب المجتمع رأساً على عقب وحوّل هذه الأمة من ذيل تابع للأمم الأخرى إلى رأس يقود البشرية جمعاء!بقلم: أدهم شرقاوي