في مثل هذا اليوم من العام 1881م تُوفي الكاتب الإسكتلندي النبيل «توماس كاريل»! وقد وصفته بالنبيل لأن الإنصاف الذي تحدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه «الأبطال وعبادتهم» يندر أن نجد له مثيلاً، حتى إنني أستغربُ أن يصدر هذا الكلام عن شخص يرى نبينا بهذه العين ولا يتبعه، إنه أشبه ما يكون في كتاباته هذه بأمية بن الصلت الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: آمن شِعره وكفرَ قلبه!
لم يختر «توماس كاريل» بطلاً واحداً لكتابه «الأبطال وعبادتهم» وإنما اختار في كل مجال بطلاً:
البطل حاكماً اختار نابليون، والبطل أديباً اختار شكسبير، والبطل راهباً اختار مارتن لوثر، والبطل نبياً اختار محمداً عليه الصلاة والسلام، وقائمة الأبطال تطول!
من أقواله الجميلة في رسولنا الكريم في فصل كتابه المعنون بـ «البطل نبياً»:
- لو وُضع قيصر بتاجه وصولجانه وسط هؤلاء القوم بدل هذا النبي لما استطاع أن يجبرهم على طاعته كما استطاع هذا النبي بثوبه المرقع! هكذا تكون العظمة والبطولة والعبقرية! ولولا ما وجدوا فيه من النبل والفضل ما خضعوا لإرادته!
- كان محمد زاهداً في مسكنه ومشربه وملبسه، تمضي الأيام ولا تُوقد في بيته نار لطعام، كان متقشفاً، زاهداً، دائباً في نشر دينه غير طامح إلى رتبة أو سلطان!
- أحبُّ محمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنع، فقد كان ابن الصحراء مستقل الرأي، لا يعتمد إلا على نفسه، ولا يدعي ما ليس فيه!
- من العار أن يصغي أي إنسان مثقف إلى وهم القائلين إن دين الإسلام كذب! وأن محمداً لم يكن على حق، لقد آن أن نحارب هذه الادعاءات السخيفة، فالرسالة التي دعا إليها هذا النبي ظلتْ سراجاً منيراً أربعة عشر قرناً من الزمن لملايين كثيرة من الناس! فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة أكذوبة كاذب، أو خديعة خادع؟ هل رأيتم رجلاً كاذباً يستطيع أن يخلق ديناً ويتعهده بالنشر بهذه الصورة؟! إن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتاً من طوب فما بالك بالذي يبني بيتاً دعائمه هذه القرون العديدة، وتسكنه هذه الملايين من الناس!
- الرسالة التي أداها محمد هي تجسيد للصدق والحق، وما كلمته إلا صوت حق صادق وما هو إلا شِهاب أضاء العالم أجمع!
أخيراً أسأل الله أن تكون كلمات توماس كاريل في قلبه وأخفى ما فيه ولم تكن في قلمه فقط!بقلم: أدهم شرقاوي
لم يختر «توماس كاريل» بطلاً واحداً لكتابه «الأبطال وعبادتهم» وإنما اختار في كل مجال بطلاً:
البطل حاكماً اختار نابليون، والبطل أديباً اختار شكسبير، والبطل راهباً اختار مارتن لوثر، والبطل نبياً اختار محمداً عليه الصلاة والسلام، وقائمة الأبطال تطول!
من أقواله الجميلة في رسولنا الكريم في فصل كتابه المعنون بـ «البطل نبياً»:
- لو وُضع قيصر بتاجه وصولجانه وسط هؤلاء القوم بدل هذا النبي لما استطاع أن يجبرهم على طاعته كما استطاع هذا النبي بثوبه المرقع! هكذا تكون العظمة والبطولة والعبقرية! ولولا ما وجدوا فيه من النبل والفضل ما خضعوا لإرادته!
- كان محمد زاهداً في مسكنه ومشربه وملبسه، تمضي الأيام ولا تُوقد في بيته نار لطعام، كان متقشفاً، زاهداً، دائباً في نشر دينه غير طامح إلى رتبة أو سلطان!
- أحبُّ محمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنع، فقد كان ابن الصحراء مستقل الرأي، لا يعتمد إلا على نفسه، ولا يدعي ما ليس فيه!
- من العار أن يصغي أي إنسان مثقف إلى وهم القائلين إن دين الإسلام كذب! وأن محمداً لم يكن على حق، لقد آن أن نحارب هذه الادعاءات السخيفة، فالرسالة التي دعا إليها هذا النبي ظلتْ سراجاً منيراً أربعة عشر قرناً من الزمن لملايين كثيرة من الناس! فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة أكذوبة كاذب، أو خديعة خادع؟ هل رأيتم رجلاً كاذباً يستطيع أن يخلق ديناً ويتعهده بالنشر بهذه الصورة؟! إن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتاً من طوب فما بالك بالذي يبني بيتاً دعائمه هذه القرون العديدة، وتسكنه هذه الملايين من الناس!
- الرسالة التي أداها محمد هي تجسيد للصدق والحق، وما كلمته إلا صوت حق صادق وما هو إلا شِهاب أضاء العالم أجمع!
أخيراً أسأل الله أن تكون كلمات توماس كاريل في قلبه وأخفى ما فيه ولم تكن في قلمه فقط!بقلم: أدهم شرقاوي