ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 33 ألفا و970 شهيدا، و76 ألفا و770جريحا، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض؛ بسبب منع طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم.. وقد ارتكبت قوات الاحتلال، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، سبع مجازر، أسفرت عن استشهاد 71 مدنيا، وإصابة 106 آخرين.
وواصل الاحتلال استهداف مجمع الشفاء الطبي، في ضربة قاصمة للمنظومة الصحية في منطقتي غزة وشمال غزة، وبات أكثر من 730 ألف نسمة من سكان المنطقتين دون خدمات صحية حقيقية.. مما يؤكد أن هناك حاجة ماسة إلى مستشفيات ميدانية جراحية، ولغرف عمليات وعناية مركزة وخدمات مخبرية وتشخيصية، لسد حاجة السكان في المنطقتين المنكوبتين.
وارتكب الاحتلال جريمة ضد الإنسانية في مناطق المغراقة والزهراء والمخيم الجديد شمال النصيرات، راح ضحيتها 520 شهيدا وجريحا ومفقودا، وأكثر من 13,000 وحدة سكنية دمرها خلال أسبوع، في شمال النصيرات و14 برجا وعمارةً سكنيةً، وعشرات المنازل للنازحين الذين شَرَّدهم الاحتلال تحت تهديد القصف والقتل، قبل أن ينسحب مخلفا خسائر جسيمة في الممتلكات والأرواح.
الكيان الإسرائيلي واصل الحرب، على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين، ولكنه لا بأبه لأي قرارات أممية أو دولية، ولا شك أن جرائمه المتواصلة ستنتقل قريبا إلى رفح، التي ارتفعت نغمة التهديد الإسرائيلية بشأن اقتحامها، والعالم صامت..!