في تصريح لافت من وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي مع وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (ايرنا)، تحدث حاتمي عن أمر لمرشد الثورة آية الله علي خامنئي للقوات المسلحة والحرس الثوري بالتخلي عن الأنشطة الاقتصادية التي لا تنتمي إلى طبيعة أعمالهم. وقد يعني ذلك خصخصة تلك المؤسسات أو الحاقها بالإشراف الحكومي المباشر. تصريحات وزير الدفاع الإيراني بعد احتجاجات استمرت لحوالي أسبوعين شملت أكثر من 40 مدينة إيرانية انتقد فيها المحتجون الأوضاع الاقتصادية وأداء الحكومة والنظام السياسي برمته في التعامل مع الأوضاع السياسية المتردية.
الحديث عن دور المؤسسة العسكرية في الاقتصاد والسياسة وإيران ليس جديدا وقد بدأت فعاليتها في مطلع التسعينيات وتزايدت باختلاف الرؤساء حتى وصلت إلى أوجها في عهد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد والذي منح الحرس الثوري افضلية في الصناعات النفطية والبتروكيماوية. ورغم الانتقادات التي رددها الرؤساء هاشمي رافسنجاني ومحمد خاتمي الا ان ذلك لم يوقف تزايد الأنشطة الاقتصادية للمؤسسة العسكرية، وقد كرر نفس المخاوف الرئيس حسن روحاني في رئاسته الأولى مما اوقعه في مواجهة مع الحرس الثوري خفف من وطأتها تدخل المرشد الأعلى للثورة.
تمتلك المؤسسة العسكرية مؤسسة اقتصادية ضخمة مسماة «خاتم الأنبياء» التي يقدر عدد العاملين فيها حوالي 140 ألفا، وتدير هذه المؤسسة نشاطات اقتصادية من مشاريع اسكانية وبناء طرق ومشاريع في الغاز والبترول والاتصالات إلى غير ذلك من الأنشطة الاقتصادية، وقد تم الحديث عن نوع من الاستقلال الكامل لهذه المؤسسة عن الاشراف الحكومي والجهات الرقابية الحكومية. ويبلغ عدد الشركات التي يديرها الحرس الثوري حوالي 230 شركة، وتقدر نسبة ما تسيطر عليها تلك الشركات من الاقتصاد الإيراني العام حوالي 25?. يستفيد الحرس الثوري من مكانته كمؤسسة تدافع عن الثورة وبقاء النظام السياسي كشعارات تجعله في منأى عن الانتقادات رغم ظهور قضايا فساد عديدة مرتبطة بالنشاطات الاقتصادية التي تديرها مؤسسة خاتم الأنبياء.
تجري مناقشة موضوع النشاط الاقتصادي للمؤسسة العسكرية الإيرانية في سياق مرتبط بالاتفاق النووي الإيراني وفتح باب الاستثمارات الأجنبية والذي تعول عليه إيران لتحسن الوضع الاقتصادي العام. فطهران كانت تنظر إلى أن الاتفاق سيفتح أفقاً رحباً للاستثمارات الخارجية ولاسيما الأوروبية منها في قطاعات الطاقة والصناعات البتروكيماوية وكذلك تحسين الخدمات، وحيث إن هذه القطاعات هي من القطاعات التي تعمل فيها مؤسسة خاتم الأنبياء الذراع الاقتصادية للحرس الثوري فإن قادة المؤسسة العسكرية أظهروا قلقهم من هذه الاستثمارات تحت ذريعة الاخطار الثقافية والقيمية التي سترافق تلك الاستثمارات، لكن الامر في الحقيقة لا يتعدى كونه قلقا من المنافسة من مؤسسات أوروبية لا تستطيع الشركات العاملة في مؤسسة خاتم الأنبياء المنافسة أمامها.
لقد ضاعفت العقبات التي اوجدتها إدارة الرئيس دونالد ترامب فرصة ذهبية للمؤسسة العسكرية لإبقاء حضورها الاقتصادي.
الحديث عن دور المؤسسة العسكرية في الاقتصاد والسياسة وإيران ليس جديدا وقد بدأت فعاليتها في مطلع التسعينيات وتزايدت باختلاف الرؤساء حتى وصلت إلى أوجها في عهد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد والذي منح الحرس الثوري افضلية في الصناعات النفطية والبتروكيماوية. ورغم الانتقادات التي رددها الرؤساء هاشمي رافسنجاني ومحمد خاتمي الا ان ذلك لم يوقف تزايد الأنشطة الاقتصادية للمؤسسة العسكرية، وقد كرر نفس المخاوف الرئيس حسن روحاني في رئاسته الأولى مما اوقعه في مواجهة مع الحرس الثوري خفف من وطأتها تدخل المرشد الأعلى للثورة.
تمتلك المؤسسة العسكرية مؤسسة اقتصادية ضخمة مسماة «خاتم الأنبياء» التي يقدر عدد العاملين فيها حوالي 140 ألفا، وتدير هذه المؤسسة نشاطات اقتصادية من مشاريع اسكانية وبناء طرق ومشاريع في الغاز والبترول والاتصالات إلى غير ذلك من الأنشطة الاقتصادية، وقد تم الحديث عن نوع من الاستقلال الكامل لهذه المؤسسة عن الاشراف الحكومي والجهات الرقابية الحكومية. ويبلغ عدد الشركات التي يديرها الحرس الثوري حوالي 230 شركة، وتقدر نسبة ما تسيطر عليها تلك الشركات من الاقتصاد الإيراني العام حوالي 25?. يستفيد الحرس الثوري من مكانته كمؤسسة تدافع عن الثورة وبقاء النظام السياسي كشعارات تجعله في منأى عن الانتقادات رغم ظهور قضايا فساد عديدة مرتبطة بالنشاطات الاقتصادية التي تديرها مؤسسة خاتم الأنبياء.
تجري مناقشة موضوع النشاط الاقتصادي للمؤسسة العسكرية الإيرانية في سياق مرتبط بالاتفاق النووي الإيراني وفتح باب الاستثمارات الأجنبية والذي تعول عليه إيران لتحسن الوضع الاقتصادي العام. فطهران كانت تنظر إلى أن الاتفاق سيفتح أفقاً رحباً للاستثمارات الخارجية ولاسيما الأوروبية منها في قطاعات الطاقة والصناعات البتروكيماوية وكذلك تحسين الخدمات، وحيث إن هذه القطاعات هي من القطاعات التي تعمل فيها مؤسسة خاتم الأنبياء الذراع الاقتصادية للحرس الثوري فإن قادة المؤسسة العسكرية أظهروا قلقهم من هذه الاستثمارات تحت ذريعة الاخطار الثقافية والقيمية التي سترافق تلك الاستثمارات، لكن الامر في الحقيقة لا يتعدى كونه قلقا من المنافسة من مؤسسات أوروبية لا تستطيع الشركات العاملة في مؤسسة خاتم الأنبياء المنافسة أمامها.
لقد ضاعفت العقبات التي اوجدتها إدارة الرئيس دونالد ترامب فرصة ذهبية للمؤسسة العسكرية لإبقاء حضورها الاقتصادي.