وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، إلى العاصمة مانيلا في زيارة دولة إلى جمهورية الفلبين الصديقة، في إطار جولة تشمل أيضا جمهورية بنغلاديش الشعبية ونيبال.
وتدشن زيارة صاحب السمو ومباحثات سموه مع فخامة الرئيس فرديناند ماركوس جونيور رئيس جمهورية الفلبين مرحلة جديدة في سجل العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح والتطلعات المشتركة للدولتين وشعبيهما الصديقين، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون البناء الذي يستند إلى مبادئ الشراكة في العديد من المجالات الحيوية وفي مقدمتها العمل والتجارة والاستثمار والسياحة، وقد تزامنت هذه الزيارة مع الذكرى الثالثة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما يؤكد على الرغبة القوية في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها بمختلف المجالات.
خلال العقود الأربعة الماضية شهدت العلاقات بين بلدينا نموا واتساعا على جميع الأصعدة كما تعززت من خلال الزيارات المتبادلة وعلى مختلف المستويات، بالإضافة إلى توقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والتجارة والعمل والثقافة والإعلام والصحة والتعليم والتدريب التقني والمهني وحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي وغيرها في سبيل تطوير التعاون الثنائي وتعزيزه، لاسيما التعاون السياسي والاقتصادي وقضايا الهجرة والتغير المناخي وتطوير العلاقات التجارية التي شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث حقق التبادل التجاري بين البلدين نموا بنسبة «28 %» في السنوات الثلاث الماضية، ما يؤشر إلى الرغبة المشتركة في تطوير هذا التعاون ودفعه قدما إلى الأمام، عن طريق تعزيز الشراكة بين الجانبين في كافة المجالات المختلفة التي تعود بالنفع على اقتصاديهما.