+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1502م بدأ الإسبان حملةً لتنصير كل المسلمين في غرناطة بعد انهيار دولة المسلمين هناك!
طوال مئات السنوات لم يهدم المسلمون في الأندلس كنيسة واحدة، ولم يجبروا مسيحياً على اعتناق الإسلام، وتقول المستشرقة الألمانية «سيغريد هونكه» صاحبة كتاب «شمس الله تشرق على الغرب: أثر الحضارة العربية في أوروبا»:
إن التسامح الديني في الأندلس لم يشهد له مثيل في التاريخ، كانت الكنائس تقرع أجراسها بحرية حين لم يكن في الأندلس غيرها مظهر من مظاهر المسيحية!
الفرق بيننا وبينهم، أننا ذهبنا إليهم بـ«لا إكراه في الدين»، وهم جاؤوا إلينا يريدون أن يُكرهونا حتى على بيتزا هات وماكدونالد فضلاً عن ديمقراطيتهم السمجة التي تكيل بألف مكيال!
حملة التنصير التي بدأها الإسبان في الأندلس لم تكن مناظرات فكرية، ولا حوارات ثقافية، لقد كانت محاكم التفتيش، أبشع مؤسسة تعذيب في التاريخ بشهادة الأوروبيين أنفسهم، ومازالت أدوات تعذيبهم تُعرض في المتاحف، وإن أفلام الرعب التي تشاهدونها على التلفاز تُعتبر شيئاً مخففاً من التعذيب الذي لاقاه المسلمون في الأندلس!
قبل محاكم التفتيش بثمانمائة سنة، هدم الوليد بن عبدالملك جزءاً من كنيسة يوحنا ليبني المسجد الأموي في دمشق، وحين ولي عمر بن عبدالعزيز الخلافة، شكا إليه نصارى الشام ما حدث لكنيستهم!
فأصدر عمر أمره:
يُهدم ذلك الجزء من المسجد ويُعاد إلى النصارى!
أرسل فقهاء الشام وفداً إلى الخليفة ليُقنعوه بالعدول عن رأيه، والتعويض المادي على النصارى، فرفض، وقال الأرض أرضهم، ولكم أن ترضوهم أنتم أو تعيدوا لهم ما كان لهم!
وبالفعل تم الاتفاق على أن يُعطوا أرضاً تفوق أرضهم مساحة مقابل أن يبقى المسجد كما هو، عندها قال عمر: أما الآن فنعم!بقلم: أدهم شرقاوي
طوال مئات السنوات لم يهدم المسلمون في الأندلس كنيسة واحدة، ولم يجبروا مسيحياً على اعتناق الإسلام، وتقول المستشرقة الألمانية «سيغريد هونكه» صاحبة كتاب «شمس الله تشرق على الغرب: أثر الحضارة العربية في أوروبا»:
إن التسامح الديني في الأندلس لم يشهد له مثيل في التاريخ، كانت الكنائس تقرع أجراسها بحرية حين لم يكن في الأندلس غيرها مظهر من مظاهر المسيحية!
الفرق بيننا وبينهم، أننا ذهبنا إليهم بـ«لا إكراه في الدين»، وهم جاؤوا إلينا يريدون أن يُكرهونا حتى على بيتزا هات وماكدونالد فضلاً عن ديمقراطيتهم السمجة التي تكيل بألف مكيال!
حملة التنصير التي بدأها الإسبان في الأندلس لم تكن مناظرات فكرية، ولا حوارات ثقافية، لقد كانت محاكم التفتيش، أبشع مؤسسة تعذيب في التاريخ بشهادة الأوروبيين أنفسهم، ومازالت أدوات تعذيبهم تُعرض في المتاحف، وإن أفلام الرعب التي تشاهدونها على التلفاز تُعتبر شيئاً مخففاً من التعذيب الذي لاقاه المسلمون في الأندلس!
قبل محاكم التفتيش بثمانمائة سنة، هدم الوليد بن عبدالملك جزءاً من كنيسة يوحنا ليبني المسجد الأموي في دمشق، وحين ولي عمر بن عبدالعزيز الخلافة، شكا إليه نصارى الشام ما حدث لكنيستهم!
فأصدر عمر أمره:
يُهدم ذلك الجزء من المسجد ويُعاد إلى النصارى!
أرسل فقهاء الشام وفداً إلى الخليفة ليُقنعوه بالعدول عن رأيه، والتعويض المادي على النصارى، فرفض، وقال الأرض أرضهم، ولكم أن ترضوهم أنتم أو تعيدوا لهم ما كان لهم!
وبالفعل تم الاتفاق على أن يُعطوا أرضاً تفوق أرضهم مساحة مقابل أن يبقى المسجد كما هو، عندها قال عمر: أما الآن فنعم!بقلم: أدهم شرقاوي