نستقبل اليوم الرياضي لهذا العام والبلد كلها نشاط وعافية وتجاوز تام لآثار الحصار الجائر، كما يرتدي اليوم ثوبا رياضيا مطرزا بالذهب والإنجازات المميزة التي تجعل منه هذا العام ذا طابع استثنائي، فهو يأتي بعد أيام قليلة من فوز منتخبنا الوطني لكرة القدم بكأس آسيا 2019 في أبوظبي الذي أذهل القارة بأدائه وإبداعه، ورسم الحزن هناك والفرح في كل مكان، دون أن ننسى ما تحقق على أكثر من صعيد سواء في ألعاب القوى أو سباقات السيارات وكرة اليد وغيرها كثير.
الاحتفال باليوم الرياضي للدولة جاء ليواكب ماتحقق من قفزات نوعية في هذا المضمار، فالرياضة ليست كؤوسا وميداليات فحسب، بقدر ماهي نمط حياة يحظى باهتمام واسع من قبل قيادتنا الرشيدة لإيمانها الكامل بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات.
إن تخصيص يوم في العام للرياضة هدفه تذكير أفراد المجتمع بأهميتها وضرورتها وانعكاساتها الإيجابية على صحة الأفراد وأدائهم، خاصة وأن المجتمعات العربية وتحديدا الخليجية تعاني من مشكلة السمنة، وماينتج عنها من أمراض، وأبرزها السكري وضغط الدم وأمراض القلب، وهي أمراض من الممكن تجنبها وتجنب التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنشأ عنها، والتي تؤثر في نهاية المطاف على أدائنا كأفراد سواء فيما يتعلق بحياتنا اليومية أو فيما يتعلق بقدرتنا على الإبداع والإنتاج.
ومجتمعنا رياضي بطبعه وهو قريب منها وممارس لها ومتابع لأنشطتها وأحداثها، ولكن لابد من برمجتها في جدول أعمالنا اليومي حتى نتحصل على النتائج كاملة.
وفي الحديث عن اليوم الرياضي لابد من التوقف عند «3» محطات رئيسية تشكل علامة بارزة في هذا اليوم:
المحطة الأولى
وهي تتعلق بالمنجزات التي حققتها الرياضة القطرية، لإثبات أن الرياضة إذا حظيت بالاهتمام تحول ممارسوها إلى متفوقين سواء في مجالها أو المجالات الأخرى وذلك من خلال بناء عقول وأجسام سليمة، وكذلك للتدليل من زاوية أخرى على أن الرياضة هي الأخرى تمردت على الحصار، بل إنها حولته فرصة للحصاد، وأبرز ماتم قطفه هذا العام من ثمار العمل والصبر هو تسيد القارة الآسيوية في كرة القدم عبر منتخب شاب نرى فيه مستقبل الكرة القطرية ونواة لمنتخب مميز بعناصره يمثلنا خير تمثيل في مونديال 2022 في عاصمة الرياضة العربية والآسيوية.
لكن ذلك لم يكن سوى الإنجاز الأحدث فقط، فسير الألقاب يدور، وهاهو بطلنا العالمي «السوبرمان» ناصر بن صالح العطية على منصات التتويج في كافة المحافل الدولية والعالمية، حيث كتب التاريخ من جديد بفوزه للمرّة الثالثة في مسيرته برالي داكار، وهو الفائز بلقب بطولة الشرق الأوسط للراليات 2018.
وحققت الرياضة القطرية العديد من الإنجازات في عام 2018 على المستوى الفردي والجماعي، ولعلّ أبرزها كرة اليد، إذ احتل منتخب الرجال المركز الأول في البطولة الآسيوية، ونال المنتخب أيضاً ذهبية دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة، أما القطري عبد الكريم حسن، لاعب نادي السد القطري، فقد نال جائزة أفضل لاعب في آسيا، بعد أن نجح في قيادة فريقه لنصف نهائي دوري أبطال آسيا، متفوقاً بذلك على منافسيه الياباني يوما سوزوكي، لاعب نادي كاشيما أنتليرز، ومواطنه وزميله في الفريق كينتو ميساو، ليصبح ثاني لاعب قطري ينال الجائزة بعد خلفان إبراهيم خلفان في 2006.
وتربع البطل العالمي والأولمبي معتز برشم على عرش الإنجازات الرياضية القطرية في عام 2017 بعد حصوله على جائزتي أفضل رياضي في العالم خلال احتفالية الاتحاد الدولي لألعاب القوى السنوية، وأفضل رياضي في آسيا الممنوحة من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، وذلك بعد إنجازاته طوال العام الذي خاض فيه 11 بطولة وحقق الفوز فيها جميعا.
وحصل برشم على ذهبية القفز العالي في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن، وفضية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
كما تألق فارس إبراهيم في رياضة رفع الأثقال، وحقق الميدالية الفضية في بطولة النتر للكبار في أميركا في نفس الرياضة، ليكون من أبرز النجوم الشباب القطريين الذين سيكون لهم مستقبل واعد في الرياضة.
في المقابل، نال عبد الرحمن عبد القادر الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة في رياضة رمي الكرة الحديدية، وكذلك سارة مسعود عن فئة النساء التي حصدت الميدالية الفضية في نفس الرياضة أيضاً.
أما العدّاء عبد الله هارون، فحقق الميدالية البرونزية في سباق 400 متر في بطولة العالم لألعاب القوى. كما حصد باسم حسن لقب بطولة الجائزة الكبرى لقفز الفرس في الدوحة. وتُوج حمد العطية بالميدالية الذهبية لنفس اللعبة في بطولة الألعاب الآسيوية داخل الصالات.
هذه الإنجازات وغيرها كثير تحققت في «زمن الحصار»، وجاءت تتويجا لمنجزات أخرى سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية واسعة، ريما لايتسع المجال للخوض فيها، لكنها معروفة للقاصي والداني.
المحطة الثانية
تتعلق بالاستعدادات للاستحقاق الأكبر المتمثل في مونديال 2022، والتي توجت بشراكة بين دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باسم «كأس العالم فيفا قطر 2022 ذ.م.م.»، لتتولى مهام تنظيم أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في الوطن العربي. وقد جرى الإعلان عن هذه الشراكة في الدوحة خلال أول اجتماع لمجلس إدارة «كأس العالم فيفا قطر 2022» المؤلف من تسعة أعضاء. وتجسد هذه الشراكة أحد محاور الرؤية المشتركة لدولة قطر متمثلة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتشكيل كيان واحد يهدف لتسهيل آلية تشغيل واستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر..
واليوم الرياضي يحعل المجتمع بجميع شرائحه في حالة استعداد وتأهب لاستقبال مونديال العرب خاصة مع بدء العد التنازلي لأكبر حدث رياضي في منطقة الشرق الأوسط.
المحطة الثالثة
تتمثل في المحاولات المحمومة التي مازالت دول الحصار تبذلها من أجل إلغاء استضافة قطر لمنافسات مونديال كأس العالم لكرة القدم، وآخرها ما كشفته صحيفة الغارديان البريطانية منذ يومين فقط، وكان بمثابة مفاجأة مدوية، حيث يقود الخبير بحزب المحافظين السير لينتون كروسبي هذه الحملة مقابل حصوله على 5.5 مليون جنيه إسترليني للعمل على منح حق التنظيم لدولة أخرى، وذلك عبر شركته «CTF Partners» والتي قامت من قبل بتنفيذ حملة علاقات عامة لصالح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته لبريطانيا في العام الماضي.
ووفق الغارديان جاءت الحملة وفق خطة تم تسريبها كشفت الاستراتيجية التفصيلية لها وكيفية تنفيذ شركة «CTF Partners» لها وطريقة نشرها لروايات وسيناريوهات سلبية عن قطر يضغطون من خلالها على الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لسحب استضافة المونديال وإعادة فتح باب الترشيح لدول أخرى.
وحملت الوثيقة المسربة عنوان «اقتراح حملة لتشويه قطر وتجريدها من استضافة كأس العالم 2022» وكانت قد كتبت في أبريل 2018 وتم توقيعها من قبل السير كروسبي شخصياً.
من هذه الزاوية التي تعودنا عليها وهي تهدف إلى هز الروح المعنوية والثقة ولكن هيهات، فقطر بمختلف أطيافها تقف خلف المونديال وتحرص عليه، عبر علاقة تاريخية مع الرياضة أثمرت هذه المنجزات الكبيرة التي حققناها خلال فترة الحصار الجائر والأرعن، ووسط هذه الحملات المحمومة والمريضة والخبيثة التي مازالت قائمة، والتي يتصور الذين يقفون وراءها أن في مقدورهم إعادة التاريخ إلى الخلف.
نحتفل جميعا باليوم الرياضي، وكلنا ثقة بأن الرياضة أصبحت جزءًا أصيلا في حياة شعبنا، وهي كانت كذلك على الدوام، والتاريخ خير شاهد على فروسية شعبنا وعشقه للرياضات، خاصة التراثية منها، لذلك فإن ما نفعله اليوم هو مواصلة ما نشأنا وجبلنا عليه، خاصة مع ما تقدمه دولتنا الحبيبة من وسائل وتسهيلات لممارسة الرياضة وتحويلها إلى عادة يومية تُضاف إلى عاداتنا وخصالنا.
آخر نقطة..
سنرتدي ملابسنا الرياضية هذا الصباح ونمارس تمارين متنوعة مناسبة لترسيخ ثقافة الرياضة لدى النشء والمساهمة في نشر الوعي في المجتمع عملاً بمقولة:
«العقل السليم في الجسم السليم»..
وسنواصل المضي قدماً في الإنجازات الرياضية وغيرها، ولن نلتفت لمن يحاولون وضع العراقيل في طريقنا.. فهم مرضى في تفكيرهم..
ونحن أقوياء في مواجهتهم.. وجاهزون لمؤامراتهم..
وسنبقى نبني وطننا.. بأجسام سليمة.. وعقول حكيمة.
الاحتفال باليوم الرياضي للدولة جاء ليواكب ماتحقق من قفزات نوعية في هذا المضمار، فالرياضة ليست كؤوسا وميداليات فحسب، بقدر ماهي نمط حياة يحظى باهتمام واسع من قبل قيادتنا الرشيدة لإيمانها الكامل بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات.
إن تخصيص يوم في العام للرياضة هدفه تذكير أفراد المجتمع بأهميتها وضرورتها وانعكاساتها الإيجابية على صحة الأفراد وأدائهم، خاصة وأن المجتمعات العربية وتحديدا الخليجية تعاني من مشكلة السمنة، وماينتج عنها من أمراض، وأبرزها السكري وضغط الدم وأمراض القلب، وهي أمراض من الممكن تجنبها وتجنب التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنشأ عنها، والتي تؤثر في نهاية المطاف على أدائنا كأفراد سواء فيما يتعلق بحياتنا اليومية أو فيما يتعلق بقدرتنا على الإبداع والإنتاج.
ومجتمعنا رياضي بطبعه وهو قريب منها وممارس لها ومتابع لأنشطتها وأحداثها، ولكن لابد من برمجتها في جدول أعمالنا اليومي حتى نتحصل على النتائج كاملة.
وفي الحديث عن اليوم الرياضي لابد من التوقف عند «3» محطات رئيسية تشكل علامة بارزة في هذا اليوم:
المحطة الأولى
وهي تتعلق بالمنجزات التي حققتها الرياضة القطرية، لإثبات أن الرياضة إذا حظيت بالاهتمام تحول ممارسوها إلى متفوقين سواء في مجالها أو المجالات الأخرى وذلك من خلال بناء عقول وأجسام سليمة، وكذلك للتدليل من زاوية أخرى على أن الرياضة هي الأخرى تمردت على الحصار، بل إنها حولته فرصة للحصاد، وأبرز ماتم قطفه هذا العام من ثمار العمل والصبر هو تسيد القارة الآسيوية في كرة القدم عبر منتخب شاب نرى فيه مستقبل الكرة القطرية ونواة لمنتخب مميز بعناصره يمثلنا خير تمثيل في مونديال 2022 في عاصمة الرياضة العربية والآسيوية.
لكن ذلك لم يكن سوى الإنجاز الأحدث فقط، فسير الألقاب يدور، وهاهو بطلنا العالمي «السوبرمان» ناصر بن صالح العطية على منصات التتويج في كافة المحافل الدولية والعالمية، حيث كتب التاريخ من جديد بفوزه للمرّة الثالثة في مسيرته برالي داكار، وهو الفائز بلقب بطولة الشرق الأوسط للراليات 2018.
وحققت الرياضة القطرية العديد من الإنجازات في عام 2018 على المستوى الفردي والجماعي، ولعلّ أبرزها كرة اليد، إذ احتل منتخب الرجال المركز الأول في البطولة الآسيوية، ونال المنتخب أيضاً ذهبية دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة، أما القطري عبد الكريم حسن، لاعب نادي السد القطري، فقد نال جائزة أفضل لاعب في آسيا، بعد أن نجح في قيادة فريقه لنصف نهائي دوري أبطال آسيا، متفوقاً بذلك على منافسيه الياباني يوما سوزوكي، لاعب نادي كاشيما أنتليرز، ومواطنه وزميله في الفريق كينتو ميساو، ليصبح ثاني لاعب قطري ينال الجائزة بعد خلفان إبراهيم خلفان في 2006.
وتربع البطل العالمي والأولمبي معتز برشم على عرش الإنجازات الرياضية القطرية في عام 2017 بعد حصوله على جائزتي أفضل رياضي في العالم خلال احتفالية الاتحاد الدولي لألعاب القوى السنوية، وأفضل رياضي في آسيا الممنوحة من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، وذلك بعد إنجازاته طوال العام الذي خاض فيه 11 بطولة وحقق الفوز فيها جميعا.
وحصل برشم على ذهبية القفز العالي في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن، وفضية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
كما تألق فارس إبراهيم في رياضة رفع الأثقال، وحقق الميدالية الفضية في بطولة النتر للكبار في أميركا في نفس الرياضة، ليكون من أبرز النجوم الشباب القطريين الذين سيكون لهم مستقبل واعد في الرياضة.
في المقابل، نال عبد الرحمن عبد القادر الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة في رياضة رمي الكرة الحديدية، وكذلك سارة مسعود عن فئة النساء التي حصدت الميدالية الفضية في نفس الرياضة أيضاً.
أما العدّاء عبد الله هارون، فحقق الميدالية البرونزية في سباق 400 متر في بطولة العالم لألعاب القوى. كما حصد باسم حسن لقب بطولة الجائزة الكبرى لقفز الفرس في الدوحة. وتُوج حمد العطية بالميدالية الذهبية لنفس اللعبة في بطولة الألعاب الآسيوية داخل الصالات.
هذه الإنجازات وغيرها كثير تحققت في «زمن الحصار»، وجاءت تتويجا لمنجزات أخرى سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية واسعة، ريما لايتسع المجال للخوض فيها، لكنها معروفة للقاصي والداني.
المحطة الثانية
تتعلق بالاستعدادات للاستحقاق الأكبر المتمثل في مونديال 2022، والتي توجت بشراكة بين دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باسم «كأس العالم فيفا قطر 2022 ذ.م.م.»، لتتولى مهام تنظيم أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في الوطن العربي. وقد جرى الإعلان عن هذه الشراكة في الدوحة خلال أول اجتماع لمجلس إدارة «كأس العالم فيفا قطر 2022» المؤلف من تسعة أعضاء. وتجسد هذه الشراكة أحد محاور الرؤية المشتركة لدولة قطر متمثلة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتشكيل كيان واحد يهدف لتسهيل آلية تشغيل واستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر..
واليوم الرياضي يحعل المجتمع بجميع شرائحه في حالة استعداد وتأهب لاستقبال مونديال العرب خاصة مع بدء العد التنازلي لأكبر حدث رياضي في منطقة الشرق الأوسط.
المحطة الثالثة
تتمثل في المحاولات المحمومة التي مازالت دول الحصار تبذلها من أجل إلغاء استضافة قطر لمنافسات مونديال كأس العالم لكرة القدم، وآخرها ما كشفته صحيفة الغارديان البريطانية منذ يومين فقط، وكان بمثابة مفاجأة مدوية، حيث يقود الخبير بحزب المحافظين السير لينتون كروسبي هذه الحملة مقابل حصوله على 5.5 مليون جنيه إسترليني للعمل على منح حق التنظيم لدولة أخرى، وذلك عبر شركته «CTF Partners» والتي قامت من قبل بتنفيذ حملة علاقات عامة لصالح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته لبريطانيا في العام الماضي.
ووفق الغارديان جاءت الحملة وفق خطة تم تسريبها كشفت الاستراتيجية التفصيلية لها وكيفية تنفيذ شركة «CTF Partners» لها وطريقة نشرها لروايات وسيناريوهات سلبية عن قطر يضغطون من خلالها على الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لسحب استضافة المونديال وإعادة فتح باب الترشيح لدول أخرى.
وحملت الوثيقة المسربة عنوان «اقتراح حملة لتشويه قطر وتجريدها من استضافة كأس العالم 2022» وكانت قد كتبت في أبريل 2018 وتم توقيعها من قبل السير كروسبي شخصياً.
من هذه الزاوية التي تعودنا عليها وهي تهدف إلى هز الروح المعنوية والثقة ولكن هيهات، فقطر بمختلف أطيافها تقف خلف المونديال وتحرص عليه، عبر علاقة تاريخية مع الرياضة أثمرت هذه المنجزات الكبيرة التي حققناها خلال فترة الحصار الجائر والأرعن، ووسط هذه الحملات المحمومة والمريضة والخبيثة التي مازالت قائمة، والتي يتصور الذين يقفون وراءها أن في مقدورهم إعادة التاريخ إلى الخلف.
نحتفل جميعا باليوم الرياضي، وكلنا ثقة بأن الرياضة أصبحت جزءًا أصيلا في حياة شعبنا، وهي كانت كذلك على الدوام، والتاريخ خير شاهد على فروسية شعبنا وعشقه للرياضات، خاصة التراثية منها، لذلك فإن ما نفعله اليوم هو مواصلة ما نشأنا وجبلنا عليه، خاصة مع ما تقدمه دولتنا الحبيبة من وسائل وتسهيلات لممارسة الرياضة وتحويلها إلى عادة يومية تُضاف إلى عاداتنا وخصالنا.
آخر نقطة..
سنرتدي ملابسنا الرياضية هذا الصباح ونمارس تمارين متنوعة مناسبة لترسيخ ثقافة الرياضة لدى النشء والمساهمة في نشر الوعي في المجتمع عملاً بمقولة:
«العقل السليم في الجسم السليم»..
وسنواصل المضي قدماً في الإنجازات الرياضية وغيرها، ولن نلتفت لمن يحاولون وضع العراقيل في طريقنا.. فهم مرضى في تفكيرهم..
ونحن أقوياء في مواجهتهم.. وجاهزون لمؤامراتهم..
وسنبقى نبني وطننا.. بأجسام سليمة.. وعقول حكيمة.