+ A
A -

الطلاب هم ترمومتر الشعوب وهم الموجه للدول الديمقراطية وهم الذين يوجهون البوصلة نحو القضايا العادلة.. وما حصل في الجامعات الاميركيه من تحول لدعم القضية الفلسطينية هو بداية النهاية للدولة التي دعمها الشعب الاميركي على مدى 76 عاما اكتشف انه يدعم دولة فاشية نازية هي سبب كل الحروب في العالم وانه لا سلام الا بنهاية هذا الكيان العنصري.

ويؤكد جوناثان غرينبلات، رئيس «رابطة مكافحة التشهير» المؤيدة لإسرائيل، في خلاصة «بليغة» قائلاً: «أريد أن أشير إلى أن هناك مشكلة كبرى كبرى كبرى (كررها ثلاثا). جميع استطلاعات الرأي التي رأيتها: تقول إن هذه ليست فجوة بين اليمين واليسار. الإشكال في الولايات المتحدة بشأن دعم إسرائيل لا يتعلق باليمين واليسار بل بالكبار والصغار. وعدد الشبان الذين يعتقدون أن (مجزرة حماس) مبررة، صادم ومرعب جدا». وأضاف: «لدينا حقا مشكلة بشأن (تيك توك) ….. اللعبة الحقيقية هي الجيل القادم وحماس و(المتواطئون) معها الأغبياء في الغرب الذين ينساقون دون تفكير على نحو مرعب».

لقد أثبتت وسائل التواصل الاجتماعي حقيقة الشرخ بين الساسة الأميركيين والجيل الجديد المناصر للقضية الفلسطينية، حيث عديد آلاف الفيديوهات التي يتجلى فيها غضب هذا الجيل من المقارفات الإسرائيلية ومن السياسية الأميركية.

هذا جيل أميركي جديد يحاكم الجيل القديم، وربما هذه المشاهد التي يتزايد عددها يوميا تكون بداية منعطف لانقلاب «الوعي» الأميركي على «غيبوبة» الزيف الإسرائيلي! وشواهد المرحلة الراهنة تثبت أن لا أحد يستطيع الوقوف بوجه «ثورة الوعي» التي أحدثها «طوفان الأقصى» في الأوساط الشبابية الأميركية، وسيكون لها أثرها بعيد المدى، وبخاصة إن أحسن أصحاب القضية الفلسطينية وأنصارها (من الديانات الثلاث ومن خارجها) استثمار هذه «الثورة» مستقبلاً.

copy short url   نسخ
25/04/2024
715