أعلنت طواقم الإنقاذ والإسعاف، أمس، انتشالها نحو 392 جثمانا من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي، على مدار خمسة أيام، بعد انسحاب قوات الاحتلال من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.. حيث تم العثور على جثامين لأطفال في مقابر جماعية، لم يتم التعرف على 58 بالمائة منهم، حيث حملت آثار تعذيب، ودفن الاحتلال 20 شخصا على الأقل بمجمع ناصر الطبي وهم أحياء، وأن عددا من الجثامين دفنت في أكياس بلاستيكية على عمق ثلاثة أمتار ما سرع بتحللها، ولإخفاء الأدلة على الجرائم التي ارتكبت بحق المرضى والمعتقلين عبر تغيير الأكفان البلاستيكية أكثر من مرة.. وفقا لما ذكرته طواقم الإنقاذ والإسعاف، في غزة.
لا شك أن حجم الفظائع التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد اكتشاف المزيد من المقابر الجماعية لفلسطينيين قتلهم الجيش وأعدمهم بدم بارد، وقام بمواراتهم تحت التراب بجرافات عسكرية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، هي جرائم لا يستوعبها العقل البشري، وهي الجرائم التي تطرح تساؤلات عديدة حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين، وهناك تخوفات من وجود المزيد من المقابر الجماعية التي لم يتم الوصول اليها.
وإضافة لضحايا المقابر المروعة، فإن مجازر الاحتلال متواصلة في مختلف أنحاء القطاع، وبشكل يومي يرتقي عشرات الشهداء..
إن عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين بهده الطرق القاسية لم تكن لتتواصل لولا الدعم والغطاء الدبلوماسي والعسكري الذي تمنحه الإدارة الأميركية لإسرائيل لتستمر بمجازرها وعدوانها.