+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1873م وُلد «محمد إقبال» شاعر الإسلام وفيلسوفه !
وعائلة إقبال بالأصل إحدى العائلات المرموقة التي تدين بالبراهمية، ولكن جده الأكبر أسلمَ قبل ميلاد حفيده بثلاثمائة سنة، وعلى الإسلام وُلد محمد إقبال وعلى الإسلام مات، وبينهما يقول: أكثر نصيحة أثرتْ في حياتي هي نصيحة أبي، كنتُ صغيراً أقرأ القرآن في عُجالة، فأخذ بيدي، وقال لي: يا بُنيَّ، اقرأ القرآن وكأنه قد أُنزِل عليك !
كان مثقفاً من الطراز الأول، وأكاديمي عريق، درسَ الفلسفة والاقتصاد في كامبردج، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ميونخ، ثم عاد إلى لندن وحصل على إجازة في الحقوق، ولكنه اختار أن يُدرِّس اللغة العربية في الجامعة، بدل الفلسفة والحقوق والاقتصاد، كان يعشق كل ما هو عربي، وكل ما يمتُّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم بِصلةٍ، وكان يقول: العقل العربي كان الأقدر على فهم الإسلام وحمل أمانته!
محمد إقبال من الشعراء القلائل الذين سخّروا شعرهم للإسلام، فمضامين شعره غالباً تدور في فلك القرآن الكريم والسنة الشريفة، وتغوص عميقاً في مجد هذه الأمة التليد، وتحاول أن تدل المسلمين على مكامن الخطأ وأسباب تدهورها وتنصح وترشد وتدل على الطريق التي تعيدها إلى سالف عهدها!
لم يترك محمد إقبال فرصة للدعوة إلى الله إلا واغتنمها، وعندما علمَ أن لينين قرأ له كتاباً، أرسلَ إليه رسالته الشهيرة التي قال فيها: اتقِ الله يا لينين، فإنك قصمتَ ظهر الرأسمالية فأحسنتَ، فاتبِعْ هذا العمل بلا إله إلا الله!
ومن جميل ما تركه محمد إقبال من أقوال:
1- إن السادة يدينون بسيادتهم لعبيدهم، فلولاهم ما سادوا!
2- قلتُ يا رب: هذا العالم لا يعجبني! فوجدته قد قال: اهدمه وابنِ أفضل منه!
3- إن للعبودية ضحايا وهي عبودية، أفلا يكون للحرية ضحايا وهي حرية!
4- إلى متى صمتي وحولي أمة يلهو بها السلطان والدرويش واحد بسيفه وواحد بسبحته!
5- يا الله: أعطِني القوة لأقول لا، والعقل لأعرف كيف أقولها، والحكمة لأعرف متى أقولها!
6- يا رب: إذا أعطيتني نجاحاً لا تأخذ تواضعي، وإذا أعطيتني تواضعاً لا تأخذ اعتزازي بكرامتي!بقلم: أدهم شرقاوي
وعائلة إقبال بالأصل إحدى العائلات المرموقة التي تدين بالبراهمية، ولكن جده الأكبر أسلمَ قبل ميلاد حفيده بثلاثمائة سنة، وعلى الإسلام وُلد محمد إقبال وعلى الإسلام مات، وبينهما يقول: أكثر نصيحة أثرتْ في حياتي هي نصيحة أبي، كنتُ صغيراً أقرأ القرآن في عُجالة، فأخذ بيدي، وقال لي: يا بُنيَّ، اقرأ القرآن وكأنه قد أُنزِل عليك !
كان مثقفاً من الطراز الأول، وأكاديمي عريق، درسَ الفلسفة والاقتصاد في كامبردج، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ميونخ، ثم عاد إلى لندن وحصل على إجازة في الحقوق، ولكنه اختار أن يُدرِّس اللغة العربية في الجامعة، بدل الفلسفة والحقوق والاقتصاد، كان يعشق كل ما هو عربي، وكل ما يمتُّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم بِصلةٍ، وكان يقول: العقل العربي كان الأقدر على فهم الإسلام وحمل أمانته!
محمد إقبال من الشعراء القلائل الذين سخّروا شعرهم للإسلام، فمضامين شعره غالباً تدور في فلك القرآن الكريم والسنة الشريفة، وتغوص عميقاً في مجد هذه الأمة التليد، وتحاول أن تدل المسلمين على مكامن الخطأ وأسباب تدهورها وتنصح وترشد وتدل على الطريق التي تعيدها إلى سالف عهدها!
لم يترك محمد إقبال فرصة للدعوة إلى الله إلا واغتنمها، وعندما علمَ أن لينين قرأ له كتاباً، أرسلَ إليه رسالته الشهيرة التي قال فيها: اتقِ الله يا لينين، فإنك قصمتَ ظهر الرأسمالية فأحسنتَ، فاتبِعْ هذا العمل بلا إله إلا الله!
ومن جميل ما تركه محمد إقبال من أقوال:
1- إن السادة يدينون بسيادتهم لعبيدهم، فلولاهم ما سادوا!
2- قلتُ يا رب: هذا العالم لا يعجبني! فوجدته قد قال: اهدمه وابنِ أفضل منه!
3- إن للعبودية ضحايا وهي عبودية، أفلا يكون للحرية ضحايا وهي حرية!
4- إلى متى صمتي وحولي أمة يلهو بها السلطان والدرويش واحد بسيفه وواحد بسبحته!
5- يا الله: أعطِني القوة لأقول لا، والعقل لأعرف كيف أقولها، والحكمة لأعرف متى أقولها!
6- يا رب: إذا أعطيتني نجاحاً لا تأخذ تواضعي، وإذا أعطيتني تواضعاً لا تأخذ اعتزازي بكرامتي!بقلم: أدهم شرقاوي