الأكيدنيا أو البشملة أو المشمش الهندي أو الاسكدنيا.. تعددت الأسماء وتعددت الفوائد، فهذه الفاكهة اللذيذة واحدة من أفضل ما يمكن تناوله بسبب فوائدها التي لا تحصى، وتعج بها الأسواق في قطر حاليا مع بدء موسمها، وهي بالتأكيد مناسبة للإكثار من تناولها بسبب ما تحويه من عناصر غذائية قل نظيرها.
يتأرجح لونها بين البرتقالي والأصفر، وملمسها من الخارج مخملي، يمكن تشبيهها بالخوخ أو المشمش، ولكن شكلها يبدو أكثر من حبة إجاصة صغيرة جداً بشكل دائري، وتزهر مع حلول فصل الربيع وقبل بداية فصل الصيف، وتنمو في المناخ الاستوائي، بأشجار متوسطة الحجم يصل طولها إلى 30 قدماً، وتنبت في المناخ الاستوائي بحزم من أربع إلى ثلاثين حبة.
ويُعتبر جنوب شرق الصين الموطن الأصلي لفاكهة الأكيدنيا الصفراء، وربما جنوب اليابان أيضاً، حيث يُعتقد أنها زُرعت هناك لأكثر من ألف سنة. وبدأت رحلة انتشارها حول العالم بعدما تعرّف الغرب إلى هذه الفاكهة من خلال عالم النبات الألماني كيمبفير، حيث اكتشفها لدى زيارته لليابان في العام 1712. ومن هناك، انتشرت عبر البلاد الأوروبية مثل فرنسا والمملكة المتحدة. ومن ثم أصبحت تُزرع على طول ساحل الريفييرا الإيطالي ومالطا بالإضافة إلى الجزائر وسوريا ولبنان.
وتتمتع الأكيدنيا بالكثير من الفوائد الصحية، إذ تحتوي على تركيز عال من الكالسيوم، والفوسفور، والحديد، والبوتاسيوم، والفيتامين «A»، والفيتامين «C».
تستخدم الفاكهة أحياناً كمهدئ، ويمكن تناولها لعلاج القيء ومنع الشعور بالعطش.
تُعتبر فاكهة الأكيدنيا غنية بمضادات الأكسدة، وتتغلب بعناصرها الغذائية على 54 نبتة طبية صينية أخرى، وفقاً للعديد من الدراسات.
لأوراق الأكيدنيا العديد من الفوائد أيضاً مثل قدرتها على مقاومة مرض السكري، حيث تساهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم.
يحسّن تناول الفاكهة وظائف الكبد، إذ بيّنت تجارب أُجريت على فئران قدرتها في إبطاء تطور مرض تليف الكبد. وتساعد الفاكهة أيضاً الكبد في طرد السموم من الجسم.
ولطالما استخدمت أوراق الأكيدنيا في علاج مختلف الالتهابات مثل السعال في الطب الصيني التقليدي. كما أثبتت أبحاث علمية حديثة قدراتها العلاجية، وخصوصاً أنها تحتوي على أحماض «تريتيربين»، وحمض «اليورسوليك» ذات الخصائص المضادة للالتهاب.
بيّنت دراسات علمية جديدة خصائص الأكيدنيا المضادة للسرطان، حيث تتمتع بالقدرة على ثبط تحول الخلايا العادية إلى خلايا مسرطنة خلال مراحل تطورها المختلفة.. فهي مصدر جيد للألياف الغذائية حيث تحتوي على البكتين، الذي يساهم بنسبة 70 % من إجمالي مكونات الجدار الخلوي من السكّريات في الأجزاء الصالحة للأكل من هذه الفاكهة، كما أنها مصدر غني بفيتامين ب 6 والفولات، وتُعدُّ هذه الفيتامينات مُهمة لإنتاج الطاقة، وتكوين خلايا الدّم، وأيضا مصدر غني بالكاروتينات التي تُعدُّ من العناصر المُهمة لعمل فيتامين أ في الجسم، وهي ضرورية لتحسين الرؤية، وتعزيز نظام المناعة، والنمو الخلوي.