+ A
A -

روجوا عن الدولة الصهيونية بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في عالم دكتاتوري يحيط بها، والعالم يعلم من يصنع الدكتاتوريات في بلادنا، وكانوا يعتبرونها الاصدق والأكثر عدالة ونزاهة في محيط غرب آسيا ووسطه.. لكن حربها على غزة كشفت حقيقتها وحقيقة أهلها، وأن ما جاء به القرآن عن طبائعهم قد وافق تصرفاتهم في الضفة الغربية وغزة.

وقد لفتني الاستاذ نبيل الاغا أحد أبناء غزة الذين تدبروا القرآن واستوحوا منه طباعهم والتي أعدت التركيز عليها، وتوقفت اتدبر طبائعهم التي كشفتها حربهم على غزة.. حقد وكراهية وفاشية وعنصرية وكذب وهي التي شهدها شعب فلسطين منذ وعد بلفور بمنحهم وطنا قوميا في فلسطين ولتحقيق ذلك الوعد مارسوا كل طبائعهم في حروب الاعوام 1948، 1956، 1967، 1973 وما تلاها من مجازر في حربها على غزة يشيب منها الولدان، وكيف خدعوا بريطانيا واستولوا على كامل الساحل الفلسطيني ويافا وعسقلان والنقب وايلات وكانت وفق الكتاب الابيض من ضمن الدولة العربية، وكيف خدعوا اكبر دولة عربية واستولوا على غلاف غزة عام 1954.. فعدت إلى القرآن الكريم وخاصة الآيات التي طالب وزير التعليم الاسرائيلي السابق زيفلون عامير بالغائها حتى يتحقق السلام في المنطقة.. كما ادعى..

أبناء غزة تعلموها ويعلمونها كما جاءت في كتاب الله وكما شهدوها على أرض الواقع فهم ولا حول ولا قوة الا بالله من المخلوقات التي لا يمكن أن تتصف بالبشرية ولا الإنسانية الا أولئك الذين هداهم الله من اتباع ناطوري كارتا الذين يحتفظون بالكتاب المقدس ويرفضون كل تصرفات هذه القومية التي ازعجت العالم..

في القرآن طبائعهم جاءت في العديد من السور من البقرة حتى الإسراء صفات تجلت في غزة.. منها:

- قسوة القلب.. في قوله سبحانه: «ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة» (البقرة 7)

- الجدال والمراء.. «قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا» (البقرة 70) إلى كتمان الحق والتحايل، ممارسة النفاق، ايثار المنفعة الشخصية، الافساد، حب الشر للغير، لا ضمير، كراهية الخير للناس ارتكاب الآثام والمعاصي، الكبر والتعالي، الاستغلال، الانتهازية، الجبن والتخاذل، البخل والشح، الأنانية الطاغية، الخوف من الموت.. وصدق مارتن لوثر كنغ حين قال عنهم «انهم وحوش ضارية وافاع سامة يجب مطاردتهم حيث ما كانوا والقضاء عليهم. انهم للأسف ارعبوا العالم الذي لم يفهمهم.. فكانت غزة بالمرصاد.. وبدأ العالم يفهم حقيقتهم وها هي ثورة الشعب الأميركي بدأت.. من شباب سيعيد الأمور إلى نصابها ويتحقق حلم الشباب (فلسطين حرة)».

copy short url   نسخ
28/04/2024
265