في مثل هذا اليوم من العام 1847م وُلِدَ «ألكسندر غراهام بيل» مخترع الهاتف الذي أمضى جلَّ حياته لصيقاً بالذين لا يستطيعون الكلام !
أدار مدرسة للصُمِّ، وتبنّى سياسات غريبة لمساعدتهم، ولكنهم كرهوه بسببها! من أفكاره الغريبة والمتناقضة أنه دفع مالاً لأجل تمرير قانون يمنع الصم من الزواج، فهذه بنظره الطريقة الوحيدة للقضاء على هذه الظاهرة الأليمة!.. الجدير بالذكر أن والدته كانت صماء، وأنه في بداية شبابه وقع في حب «مابل هابارد» وتزوجها، وكانت هي الأخرى صماء!
على ما يبدو أن نواياه كانت حسنة، ولكن تفكيره كان أعوج، والنية الحسنة لا تُصلح الفكر الأعوج! لقد رأى معاناة أمه وزوجته فأراد أن لا يعاني أحد، مع أن أمه كانت خارقة الذكاء، خبيرة بلغة الإشارة، وعازفة ماهرة على البيانو! وزوجته كانت فائقة الجمال وبارعة الذكاء! وربما لم تكن نيته حسنة، وأنه لم يكن يريد أن تتوقف معاناة الصم، وإنما معاناة الذين يعيشون معهم، جزء من معاناته كان وراء سوداوية أفكاره!
كره ألكسندر لغة الإشارة التي ملأتْ حياته، وكان يتمنى لو تقوم الدول بحظرها! وفي العام 1880م ذهب إلى المؤتمر الدولي لمعلمي الصم وقدم مشروعاً يقضي بحظر لغة الإشارة من المدارس!
الجدير بالذكر أن آخر كلماته في الحياة كانت باللغة التي كرهها، كان على فراش الموت، ولم يكن معه إلا زوجته، فسألته بلغة الإشارة: هل تقدر على الكلام؟ فأجابها بالإشارة: لا! وكانت هذه آخر كلمة قالها بأصابعه!
في الحقيقة لم يكن غراهام بيل هو مخترع الهاتف! لقد سرق اختراعه من «أنطونيو ميوتشي»، رفع ميوتشي قضية ضده في المحكمة وربحها، ولكن دون أن يحصل على أي تعويض مادي، وبعد وفاته بـ 113 عاماً أقرت أميركا باسم مخترع الهاتف الحقيقي، وخصص غوغل يوماً للاحتفال به تكريماً لاختراعه المسروق!بقلم: أدهم شرقاوي
أدار مدرسة للصُمِّ، وتبنّى سياسات غريبة لمساعدتهم، ولكنهم كرهوه بسببها! من أفكاره الغريبة والمتناقضة أنه دفع مالاً لأجل تمرير قانون يمنع الصم من الزواج، فهذه بنظره الطريقة الوحيدة للقضاء على هذه الظاهرة الأليمة!.. الجدير بالذكر أن والدته كانت صماء، وأنه في بداية شبابه وقع في حب «مابل هابارد» وتزوجها، وكانت هي الأخرى صماء!
على ما يبدو أن نواياه كانت حسنة، ولكن تفكيره كان أعوج، والنية الحسنة لا تُصلح الفكر الأعوج! لقد رأى معاناة أمه وزوجته فأراد أن لا يعاني أحد، مع أن أمه كانت خارقة الذكاء، خبيرة بلغة الإشارة، وعازفة ماهرة على البيانو! وزوجته كانت فائقة الجمال وبارعة الذكاء! وربما لم تكن نيته حسنة، وأنه لم يكن يريد أن تتوقف معاناة الصم، وإنما معاناة الذين يعيشون معهم، جزء من معاناته كان وراء سوداوية أفكاره!
كره ألكسندر لغة الإشارة التي ملأتْ حياته، وكان يتمنى لو تقوم الدول بحظرها! وفي العام 1880م ذهب إلى المؤتمر الدولي لمعلمي الصم وقدم مشروعاً يقضي بحظر لغة الإشارة من المدارس!
الجدير بالذكر أن آخر كلماته في الحياة كانت باللغة التي كرهها، كان على فراش الموت، ولم يكن معه إلا زوجته، فسألته بلغة الإشارة: هل تقدر على الكلام؟ فأجابها بالإشارة: لا! وكانت هذه آخر كلمة قالها بأصابعه!
في الحقيقة لم يكن غراهام بيل هو مخترع الهاتف! لقد سرق اختراعه من «أنطونيو ميوتشي»، رفع ميوتشي قضية ضده في المحكمة وربحها، ولكن دون أن يحصل على أي تعويض مادي، وبعد وفاته بـ 113 عاماً أقرت أميركا باسم مخترع الهاتف الحقيقي، وخصص غوغل يوماً للاحتفال به تكريماً لاختراعه المسروق!بقلم: أدهم شرقاوي