منذ العدوان على غزة لم تتوقف الجهود القطرية الرامية إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وفي ذات الوقت تقديم المساعدات الضرورية والملحة للشعب الفلسطيني، واستقبال الجرحى للعلاج، وتقديم كل ما من شأنه تخفيف الكارثة عن المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وبالأمس بحث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، في اتصال هاتفي، مع أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع.
وشدد سمو الأمير والرئيس المصري خلال الاتصال الذي أجراه سموه، على ضرورة تكثيف جهود الوساطة خلال المرحلة المقبلة، بالتعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووضع حد لمعاناة المدنيين، كما تم خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
المباحثات الهاتفية بين صاحب السمو والرئيس المصري، جاءت غداة مباحثات مماثلة مع الرئيس الأميركي، تم خلالها مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وجميع هذه الجهود هدفها وضع حد للمعاناة الإنسانية الهائلة التي يرزح تحتها المدنيون الفلسطينيون العزل، عبر التوصل إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط لقطاع غزة المنكوب.