في كلمته أمام أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، استمرار دولة قطر في نهجها القائم على التعاون والحوار لتحقيق أهداف المجتمع الدولي والإقليمي في الحفاظ على النظام الدولي متعدد الأطراف، والسلام والأمن والاستقرار في العالم.
هذه الخلاصة البليغة اختصرت سياسة قطر وطبيعة تحركاتها على المستويين الإقليمي والدولي، بما في ذلك نجاح الوساطة القطرية في وضع نهايات سعيدة لكثير من أزمات ومشاكل المنطقة في السنوات الماضية، ولم تقتصر تلك الوساطات على الشأن العربي، بل امتدت كذلك إلى نزاعات خارج المنطقة، وجاءت كلمة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أمام منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى لتؤكد على استمرار دولة قطر في نهجها القائم على التعاون والحوار، وعلى أهمية التوافق على جُملة من البرامج التي من شأنها تعزيز التبادلات التجارية والاستثمارات بين المنطقتين، والتعاون المشترك لضمان استدامة سلاسل التوريد وربط وسائل النقل والعبور والغذاء والطاقة والأمن المائي، فضلاً عن تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة وتطوير الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر والزراعة الذكية ومعالجة المشاكل البيئية، ولخروج إعلان الدوحة بخطط وبرامج عملية تسهم في تحقيق السلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة، وبما يعود على شعوبنا بالأمن والاستقرار والرفاه، ونحن على ثقة من أن هذه النسخة من المنتدى سوف يكون لها أثرها الكبير على تعزيز التعاون والتنسيق ودفعه قدماً إلى الأمام.